فبراير لماذا أنت حزين... أحزنك على فراق الحبيب
أم على فراغك فى يوم... كان يمتلئ بالحنين!!
جاء يوم العشرين... جاء يوم الميلاد ولكن أين أنت ؟
صبرى أنك شبهت بالرسول فى الميلاد والموت... كان شهر الربيع
الجمعة تاريخ ميلادك... والجمعة كانت وفاتك فى نفس الشهر
ومرت سنتين... وكأنها سنين
تتوارى الأيام وتمر السنين... الليل يعقبه النهار
ولكنك موجود كباقى الشهور
فلماذا يا فبراير أنت حزين!... أتشاركنى الحنين لتلك السنين!
أتذكرها ؟
لقد كنت موجوداً.. إذن فلماذا أنت حزين ؟
فبراير أناديك هل تسمعنى!
نفرض أنك تسمعنى وتجيب... بلغ دعائى وقرآنى للحبيب
لك الرحمة... ولى الصبر على المكتوب
وغدا سنلتقى حتماً فى القبور... وعند الحبيب
أسألك يا باعث الروح ويا قابضها... أن تغفر الذنوب
لا تحزن يا فبراير لا تحزن... فغداً سيكون اللقاء فى الخلود
القدر يجمعنا حين يصير المصير
أرواحنا تتلاقى عند السكون
نتحاور ولكن دون صوت مسموع... وأحيانا بالدموع
أتسمعنى فبراير!... لماذا أنت حزين!
فأنت خالد ولن تموت
ولكن صمتك كصمتنا فى اللحود
أرسل لك دعائى فى يوم ميلادك
وعزائى الوحيد ذكراك الخالدة فى القلوب.
زوجتك.