"أرسمها وماترميهاش"..مريم أنور فنانة ترسم على الأثاث المنزلى القديم وتحويله لقطع فنية

كرسى قديم مهمل ملقى فى أحد الأركان بالمنزل، تفكر فى كيفية التخلص منه، أو بيعه كأحد قطع الروبابيكيا، مشكلة الأشياء القديمة وخاصة الخشبية تواجه العديد من المنازل المصرية، ولكنها لم تكن مشكلة مستعصية بالنسبة للفنانة "مريم أنور" والتى تقوم بتحويل الأغراض الخشبية والأثاث المنزلى القديم لقطع فنية جديدة تضفى بهجة على المكان. "الفن مش بس فى لوحة تتعلق على الحيطه، ممكن يكون عندك كرسى أو ترابيزة عبارة عن قطعة فنيه تضيف للمكان جمال" هكذ تعبر مريم أنور، خريجة كلية الفنون الجميلة، عن فنها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والتى تقوم فيه بتحويل قطع الأثاث القديمة إلى قطع فنية تجميلية تزين المنزل. تتحدث مريم أنور لـ "انفراد" قائلة :"عملت مشروعى من سنة ونصف، والفكرة أبتدت ان أنا كنت بغير شكل الأثاث من حواليا، وكان عندى كرسى خاص بجدتى، حبيت أغير شكله، وكانت مجرد لعبة بلعب بس مش أكتر، كان كرسى قهوة وغيرت شكله وحطيته على الفيس بوك، وعجب الناس جدا". وتتابع مريم أن أصدقائها وأقاربها شجعوها لتحويل الفكرة لمشروع، وبالفعل قامت بتنفيذ أكثر من قطعة، وكان أول مشروع حقيقى لى هو لأحد أكاديميات الفنون، وكانت للأطفال، حيث قامت برسم صورة كل طفل على الكرسى الخاص به. "أطلب وأتمنى" هو شعار مريم أنور فى تجديد قطعة الاثاث أو عمل قطعة جديدة كما يتمناها العميل، وكما تتناسب مع ديكور شقته، وهو ما لاقى أعجاب العديد. وانطلقت بعدها مريم أنور من خلال السوشيال ميديا ودشنت صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وتؤكد مريم حرصها على تسميتها باسمها حتى تصبح ماركة شهيرة، وبدأت مريم فى المشاركة بالعديد من المعارض. تستخدم مريم فى الرسم على الأثاث الوان الدوكو، والأكريليك، والوان خاصة بالأخشاب، وفى النهاية تستخدم مثبتات كطبقة حماية للحفاظ على الألوان لأطول فترة ممكنة، خاصة مع الاستخدام. مريم حاليا تقوم بتصنيع الخشب بنفسها، وتحلم بتملكها خط أنتاج كامل خاص بها بدءا من الخشب الخام وحتى وصوله للعميل، وتصل للعالمية، وهو سبب إصرارها على استخدام منتجات مصرية مثل "الطابلية وكرسى القهوة".