كثيرا ما تأتينى تلك الرغبة أن ابقى بحلمى ولا استيقظ إلى هذا العالم الموجع
كثيرا ما أردد اتركونى نائمة ولا يوقظنى أحد فأنا أحب أحلامى واكره واقعى
فى احلامى أنا حرة غير مقيدة بمجتمع شرقى عقيم الأفكار
فى احلامى انا كالطير اذهب اينما اشاء افعل ما يحلو لى اعيش الحياة كما يجب أن تكون
فى احلامى أن لا أبرر افعالى لأحد اقول رأيى بمنتهى الشجاعة واردد لا كثيرا
فى احلامى الجميع سعيد يضحك من قلبه لا يوجد شر لا يوجد حقد لا توجد اى ضغائن
فى احلامى انا طفلة ذات عشر اعوام ألهو طوال الوقت امسك بعروستى التى اسميتها مى واريد أن اصبح رائدة فضاء ثم ام لطفلة اسميتها مليكة
فى احلامى اكل الشوكولا دون أن افكر فيما سيصيب اسنانى فى النهاية
فى احلامى اجرى والعب الاستغماية ولا اتعب اكل ما اريد واشاهد سيمبا
فى احلامى اذهب إلى المدرسة والضحكة تملأ الوجه احب مدرستى تلك التى تعلمنى الرسم
فى احلامى لازالت النهاية السعيدة موجودة ولازال الخير ينتصر على الشر ولازلت انا لا اتجمل لا اخفى سذاجتى لا اخشى الناس
فى حلمى يأتى صوت أمى كالمنبه فيوقظنى ويعيدنى لأرض الواقع أعود فتاة فى السابعة والعشرون من العمر لا توجد مى ودعتها منذ عشر سنوات لم اصبح رائدة فضاء اعيش حاة روتنية لا توجد نهايات سعيدة والشر يغلب الخير كثيرا .
فى واقعى انا فتاة لازلت تبحث عن الطريق كرهت الرسم منذ أن اخبرونى أن الموهبة ليست كل شئ
فى واقعى أن فتاة شرقية لابد أن تلتزم بعاداتهم وتقاليد لا استطيع الخروج بعد منتصف الليل ولا استطيع الجرى تحت المطر
فى واقعى انا لست ام ولم تأتى مليكة للحياة بعد
فى واقعى اكبر لم اعد صغيرة اسنانى تولمنى من أكل الشوكولا
فى واقعى لم أعد أشاهد سيمبا ولا يوجد فارس وليست هناك أحصنة بيضاء
فى واقعى أنا فتاة منسية على ذلك الرف المهمل بداخل قلب أحدهم يتركنى متى يشاء ويعود يبحث عنى وقتما يشاء يحملنى من الرف احيانا ينفض عن ملامحى التراب يلهو بى قليلا ثم يعدينى لمكانى ولا يتخيل أن ارحل يوما ولا اعود لا يتوقع منى أن أثور وارفض اللهو بى وارفضه يتوقع أن اظل على الرف من ضمن ممتلكاته
فى واقعى اضحك كى أخفى دموع تابى النزول تابى الاعتراف بوجع قلبى
فى واقعى حريتى مزيفة و ما اطالب به مخالف لكلام الناس ..
فلما لا اهرب إلى احلامى واعود طفلة ذات عشرة اعوام أخبرنى أنت يأمن تقرأ من ذا الذى يريد أن يعيش هذا الواقع الجبان .