ماى تتحدى بوتين وتزور موقع تسميم العميل الروسى المزدوج فى بريطانيا

فى تحدى واضح من الحكومة البريطانية إلى روسيا على خلفية أزمة تسميم الجاسوس الروسىسيرجى سكريبالوابنته يوليا بغاز للأعصاب، وبعد تبادل التهديدات والاتهامات بين الدولتين، والتى فسرها بعض المحللون أنها أزمة مختلقة بأيادى غربية لإصابة مشهد الانتخابات الرئاسية الروسية بحالة من التخبط وإضافة مشهد أكثر تعقيدا لكآس العالم، قامت رئيسة الوزراء تيريزا ماى بزيارة، اليوم الخميس، مدينة سالزبرى فى انجلترا والتى شهدت حادث تسميم العميل المزدوج السابق الروسى سيرجى سكريبال وابنته يوليا بغاز للأعصاب. والتقت ماى مع الجمهور والعاملين فى الشركات ومسوؤلى خدمات الطوارئ فى سالزبرى حيث استمعت أيضا إلى إفادة من إدارة الصحة العامة فى انجلترا. وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الخميس، إن الدافع وراء تسميم العميل المزدوج السابق سيرجى سكريبال فى انجلترا ربما كان يهدف إلى تعقيد استضافة روسيا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم هذا الصيف. من جانبها نقلت وكالة تاس للأنباء عن لافروف قوله اليوم الخميس إنه يأمل فى تعافى العميل سكريبال من هجوم بغاز أعصاب حتى يتمكن من المساعدة فى توضيح ما حدث. وتقول بريطانيا إن روسيا مسؤولة عن استخدام غاز الأعصاب (نوفيتشوك) في هجوم على سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبرى البريطانية. ويرقد كلاهما فى وضع خطير فى مستشفى منذ العثور عليهما يوم الرابع من مارس ، وتنفى روسيا أى دور فى الهجوم. وشهد الصراع الروسى ـ البريطانى أقصى مؤشره حين قررت الحكومة البريطانية،أمس الأربعاء، طرد 23 دبلوماسيا روسيا من الأراضى البريطانية، إثر اتهامها للحكومة الروسية بمحاولة اغتيال الجاسوس الروسى سكريبال وابنته فى بريطانيا بغاز الأعصاب، وفق بيان أصدرته رئاسة وزراء بريطانيا.