سحر الجمال تحت تهديد البركان.. جزر الكنارى بين الروعة والدمار

تضم جزر الكنارى الإسبانية العديد من الأماكن الساحرة المهددة بدمار البراكين بعد نشاط بركان لابالما، حيث تتميز بشاطئ الرمال السوداء المعروف بمنحدراته من الحديد الأحمر ومستنقعات ملحية طبيعية، إضافة إلى المناظر الساحرة مثل المسلات العملاقة، والمنحدرات شديدة الانحدار التى صعدها المزارعون فى الأزمنة الماضية، وتتشبث مجموعات من المنازل ذات الألوان الفاتحة بمنحدرات التلال، وما وراءها، اكتساح البحر، وذلك حسب مانشر موقح صحيفة الديلى ميل البريطانية صورا لسحر جزر الكنارى على بعد 50 دقيقة فقط بالعبارة من تينيريفى، يشعر La Gomera الصغير بالعالم بعيدًا. تآكلت صخورها البركانية لتشكل منظرًا طبيعيًا دراماتيكيًا من الوديان الواسعة، التى تنحدر من المركز مثل تلال عصارة برتقالية عملاقة، إنها جزيرة من نصفين قاحلة وقاحلة فى الجنوب، بينما فى الشمال جميع الوديان الخضراء ومزارع الموز، ومنحدراتها العلوية مغطاة بغابات الغار التى يمكن أن تأتى مباشرة من Jurassic Park. يرجع تاريخ معالم جزر الكنارى لقرون سابقة حيث احتجزت كريستوفر كولومبوس لمدة شهر تقريبًا فى عام 1492 عندما توقف فى عاصمة الجزيرة سان سيباستيان قبل عبور المحيط الأطلسى ويخبرنا التاريخ أن La Gomera نسجت قصتها الخاصة على المحاولات الرومانسية بين الزوجين فى أحد أقدم الحصون فى شارع كالى ريال الجذاب، كما توجد الكنيسة التى يُفترض أن المستكشف قد أدلى فيها باعترافه الأخير قبل رحلته، ومجمع الجمارك، حيث تشير لافتة تشير إلى أنه أخذ المياه من البئر لمباركة العالم الجديد. المعالم السياحية، جنبًا إلى جنب مع متحف غير ملهم إلى حد ما فى كاسا دى كولون من القرن الثامن عشر، ليست مثيرة للاهتمام مثل القصص، لذا بدلاً من البقاء فى سان سيباستيان، من الأفضل التوجه إلى التلال. وفى نفس السياق شهدت المنازل والمبانى المجاورة لمكان ثوران بركان كمبر فيجا المستمر فى جزيرة لا بالما، ضمن جزر كنارى الإسبانية، حالة من الرماد المتكاثف الذى أدى إلى تشويه معالم المدينة وغرق المنازل فى بحر من الرماد، شهدت لابالما تغطية الحمم البركانية التى تنحدر باتجاه المحيط الأطلسى من تلة جبلية بركانية، مساحة 2400 فدان من الأرض منذ بداية الثوران فى التاسع عشر من سبتمبر الماضى ودمرت الصخور المنصهرة أكثر من ألفى مبنى وأجبرت ما يزيد على سبعة آلاف شخص على النزوح.