مهن تراثية إبداعية.. سيدات الأقصر يصنعن أطباق الخبز من سعف النخيل

رصد "انفراد" إحدى الحرف التراثية النادرة فى قرى جنوب محافظة الأقصر، وهى صناعة أطباق الخبز الشمسي من الخوص والقماش بأيدي سيدات الجنوب، والتى يتم خلالها تصنيع طبق العيش الشمسي وتصنيع غطاء صينية الأكل بأشكال مبهجة من "الورق والصوف والجريد والقماش"، حيث يتم العمل فى الواحدة منها من 15 يوماً وحتى 3 شهور كاملة، وبيعها للجمهور بسعر يتراوح من 80 جنيها إلى 100 جنيه للطبق القماش ومن 50 إلى 120 جنيها للطبق من الجريد، ومن 100 لـ 400 جنية للأطباق من الصوف، حسب نوعية المنتج وفترة العمل. وفى هذا الصدد تقول الحاجة أم محمد من أبناء مدينة إسنا، أنها تصنع أطباق الخبز الشمسي البلدى من الجريد وسعف النخيل والقماش والصوف، وذلك لتجهيزها وبيعها للأهالي واستخدامها فى منازلهم وحياتهم اليومية بأسعار مناسبة للجميع. وتضيف أم محمد لـ"انفراد"، أنها تعمل فى تلك المهنة التراثية النادرة منذ حوالى 10 سنوات وتقوم بتجهيز الأطباق لحفظ الخبز الشمسي يدوياً، فالطبق الذي يتم عمله من الخوص وسعف النخيل يصل لـ15 يوماً، أما الطبق القماش يكون أسهل قليلاً فى الوقت، ولكن طبق الخوص يكون أقوى وأكثر تكلفة عن الطبق القماشي. وعن طريقة وخطوات تصنيع أطباق الخبز الشمسي تقول، أن الخوص وسعف النخيل يتم جلبه بكميات كبيرة، ثم تقوم بوضع بعض المياه عليه حتى يلين قليلاً ويسهل العمل به، وتبدأ مرحلة عمل شكل الطبق بعقود وحركات معينة ليخرج بشكل دائري يوضع داخله الخبز الشمسي والطعام، حيث تستخدم تلك الأطباق من المواد الطبيعية ليكون تخزينه أطول للخبز بجانب وضع تلك الأطباق على الصوانى خلال الولائم والعزومات وهى عادات متوارثة بنجوع وقرى الأقصر. وعن أسعار الخوص والأدوات المستخدمة فى صناعة تلك الأطباق يدوياً، تقول الحاجة أم محمد أنها تشتري الخوص والدرباح المستخدم فى تلك الحرفة اليدوية من 20 لـ30 جنيه وتجهيزها لكي تبيع الطبق بسعر من 80 جنيه ويصل حتى 250 و400 جنيه للطبق الواحد، والعمل فيها يتم بفنيات مختلفة لتظهر بأشكال متنوعة.