مصر جميلة.. المطابخ الخيرية تزين شوارع الغربية استقبالا لضيوف الرحمن

شهر الخير.. شهر رمضان هو شهر الخير، والذى يشهد العديد من المبادرات المجتمعية، سواء كانت توزيع مواد غذائية أو لحوم أو مطابخ خيرية لإنتاج الوجبات وتوزيعها على الصائمين بمراكز ومدن محافظة الغربية، حيث يتكاتف أبناء الشعب المصرى لمساعدة غير القادرين طوال أيام الشهر فى ملحمة وطنية وإنسانية جميلة. التقى "انفراد" خلال جولته داخل قرية نهطاى التابعة لمركز ومدينة زفتى، القائمين على المطبخ الخيرى بقرية نهطاى والذى ينتج مئات الوجبات يوميا طوال شهر رمضان المبارك وتوزيعها على جزئين، جزء خلص بمرضى الغسيل الكلوى والجزء الأخر للصائمين والمسافرين على الطريق العام المار بالقرية. وفى هذا الصدد قال أحمد عبد المطلب لـ"انفراد" أن المطبخ يعمل طوال العام بمعدل يومين كل أسبوع وذلك على حسب المساعدات المالية التى يتم تجميعها من شباب ورجال عائلات القرية المساهمين بقوة فى نجاح هذا العمل الخيرى، موضحا أن أعمال الخير غير محدده بشهر فقط فى العام، ولكنها طوال أشهر السنة. وأضاف أن المطبخ الخيرى بقرية نهطاى يعمل على إطعام الغير قادرين بصورة شبه يوميا، وذلك بمساعدة ومساندة اهل الخير من القرية والقرى المحيطة، مشيرًا إلى أن الأهالى لديهم ثقة كبيره فى هذا المكان وما يقدمه من خدمات لوجه الله تعالى، موضحًا أنهم يمتلكون قاعدة بيانات للغير قادرين داخل القرية والقرى المجاورة يتم التوزيع عليهم ومساندتهم. وأوضح أن فكرة المطبخ أنشأت داخل القرية منذ فترة كبيرة، فبدأت عندما كانوا يقومون بتوزيع مواد غذائية داخل مراكز الغسيل الكلوى، فأبلغهم أحد المرضى، إنه يريد الوجبات جاهزة للتسهيل عليه، حيث إنه غير قادر على طبخها، فقاموا فى اليوم التالى بتوفير مكان وإنشاء مطبخ لتجهيز الوجبات وتوزيعها. وأشار إلى أن هذا العام فى شهر رمضان يوجد خير كثير بمشاركة المجتمع المدنى من أهالى القرية، الذين قاموا بارسال التبرعات لدعم المطبخ والعمل يوميا فى إنتاج الوجبات، موضحا أنهم ينتجون يوميا ما يقرب من 300 إلى 500 وجبة، كما أنهم يقومون بتوزيع بعض الوجبات على الطريق العام وقت آذان المغرب لإفطار الصائمين.