معرض زراعى لنباتات الزينة والظل والفواكه لأول مرة فى شمال سيناء

تنافس أصحاب مشاتل الزهور والنباتات والفواكه فى مدينة العريش بشمال سيناء على إبراز أجمل ما يقومون بزرعه فى معرض الزهور الأول من نوعه الذى شهدته محافظة شمال سيناء بجهود تطوعية خلال الفترة من 16 حتى اليوم 18 يونيو الجارى. أقيم المعرض على شاطئ البحر المتوسط قبالة سواحل مدينة العريش، وعُرض فيه مئات الأنواع المختلفة من شتلات نباتات الزينة والظل والفواكه، وحظى بإقبال من الأهالى الذين توافدوا لشراء ما يحتاجونه بأسعار تبدأ من 5 جنيهات حتى 50 جنيهاً من كافة الأنواع، بما فى ذلك النباتات النادرة، إلى جانب تقاوى وبذور وأسمدة وتربة زراعية والأدوية اللازمة لمكافحة أمراض النبات. قالت شيرين بيومى، من سيدات شمال سيناء، إنها أطلقت فكرة المعرض الأول للزهور بشمال سيناء بجهد تطوعى فى إطار تنفيذ مبادرات "العريش أمنة وجميلة"، ودعماً لجهود الدولة على أرض سيناء، وحظيت الفكرة بإعجاب وموافقة جهات الاختصاص على تنفيذها، وتم دعوة أصحاب المشاتل بمدينة العريش للمشاركة فيها وعرض منتجاتهم، وبالفعل شارك عددًا منهم. وأوضحت أن فكرة معرض للزهور بشمال سيناء تطبق لأول مرة بشمال سيناء، وكان الدافع والمحفز هو مشاركتها الدائمة فى معرض زهور القاهرة، والتحدى فى نقل الفكرة إلى شمال سيناء، وقد نجحت، خصوصاً أن فى شمال سيناء جمهوراً كبيراً محباً للزهور ويقطع مسافات للحصول عليها. وتابعت أن ما يُعرض إلى جانب الزهور هى جميع أنواع أشجار الظل والفواكه والصباريات، فضلاً عن مستلزمات زراعة الحدائق المنزلية والمزارع من تقاوى وبذور وأسمدة وغيرها، والمشاركون من العارضين هم أصحاب خبرة من مهندسين زراعيين وأصحاب خبرات سابقة من أرباب المعاشات الزراعيين والمزارعين، ويستفيد منهم الجمهور فى الحصول على المعلومات والإرشادات اللازمة وكل ما يخص الزراعة. وقالت إنها من معرض الزهور بالعريش تبعث برسالة شكر وامتنان لكل روح شهيد على أرض سيناء، ولكل قطرة دم سالت ودمعة سقطت، فهم من مهدوا الطريق لتستقر سيناء وتعيش آمنة، وأنهم اليوم يحصدون الثمار. وأضافت أن أمنيتهم كمنظمين متطوعين أن يحظوا بقدر أكبر من الاهتمام من المحافظة، إضافة لتكرار التجربة بمعرض للزهور فى كل مدينة فى شمال سيناء، ومعرض زهور رئيسى من كل المحافظات يقام بمدينة العريش. وتابع الحديث المهندس وجدى محمود، مهندس زراعى على المعاش وكان سابقا يشغل منصب مدير البساتين بزراعة شمال سيناء، بقوله إنه أحد المهتمين بنشر ثقافة الزراعة، وحضر المعرض لمساندة أصحاب المشاتل، لافتا إلى أن المعرض يحظى بأهتمام أكبر من الباحثين عن الزهور والورد وأشجار الزينة، ومع ذلك تتوفر جميع أنواع الفواكه وأشجار الزيتون وفواكه تم تهجينها ليخرج منها كوكتيل من الفواكه. وأشار "عبد الرحيم مكاوى"، أحد أصحاب المشاتل، إلى أنهم وفروا فى المعرض للجمهور نباتات "التوت العمانى وعين الجمل" وكثير من أنواع نادرة من الأشجار، بينما أشار محمد عزازى، الذى يعرض فى معرض زهور العريش، إلى نجاحه فى استنتاج أنواع من الصباريات التى تخرج بألوان مختلفة وإنتاج ثمار وإنتاج ما يصلح كملاح غذائى وبهارات من الصبارات بكل أنواعها، إلى جانب نباتات زينة فريدة الأنواع منها "فم التمساح ومسبحة الكورة ومسبحة الزيتونة والورود بكل مشتقاتها". وأشار محمد حسن إلى أنه يقوم بزراعة الشتلات فى مشتل صغير يملكه بالعريش، ويحضر منها للمعرض أنواع من الريحان والنعناع والمرمية، ونباتات زينة منها "السجاد". وقال أحمد نجيب عطية إنهم كأصحاب مشاتل قدموا فى هذا العرض عروضا لزبائنهم، حيث تباع الشتلات من سعر 50 إلى 50 جنيها، لافتا إلى أن كل ما يبحث عنه محبى الزهور من أنواع لنباتات زينة وعطرية وظل تم توفيره، وأشار أحمد عبد الحميد بتأكيدة على اهتمام كل رواد المعرض بالبحث عن خدمات مابعد الزراعة من أسمدة وأدوية لازمة للقضاء على الآفات الزراعية، ومن هنا تم توفير ركن فيه يقدمون للجمهور البذور بأنواعها والسماد والتربة الزراعية المعقمة الجاهزة. اضاف انه تم توفير لأول مرة فى شمال سيناء نبتة شجرة "البامبو" الشهيرة، وكثير من أنواع نادرة. ونجح المعرض فى توفير فرص عمل للشباب، بينهم "محمد وائل"الذى أشار إلى أنه يقوم بالعمل مع العراضين فى نقل الشتلات من الشتل لتصل للمعرض، خصوصا أن الجمهور يشترى ما يتم عرضه وهناك حاجة لنقل المزيد منها لتوفير الاحتياجات. يذكر أن محافظة شمال سيناء، تعد من أهم مصادر زراعة وانتاج نباتات الزينة والظل والنباتات العطرية والنباتات الطبية التى ينموا بعضها طبيعيا على مياه الأمطار بمناطق الوديان والمناطق الرملية، وبعضها يتم زراعته فى المشاتل وإعادة نقله وزراعته فى المزارع التى تروى على مياه ابار جوفية. وتنتشر فى مدن العريش والشيخ زويد وبئر العبد مشاتل يقوم اصحابها بتوفير كافة انواع النباتات والفواكه، وبحسب اجماع اصحاب المشاتل أن الأكثر إقبالا على الشراء من المزارعين هو شجر الزيتون إلى جانب اشجار فواكه يتم زراعتها بالمزارع منها التوت والجميز والتين والعنب والسدر والرمان، وتعد مناطق قرى الشيخ زويد أكثر المناطق الزراعية التى تزرع بها هذه الشتلات وشهدت خلال العام الأخير إقبال سكانها على الزراعة لألاف من الشتلات الزراعية بعد تطهيرها من الإرهاب وعودتهم إليها.