المتحف الحربى شاهد على صمود بورسعيد فى وجه العدوان الثلاثى

"انفراد" يتجول داخل متحف بورسعيد الحربى الذى أنشئ عام 1964 على مساحة 7000 متر مربع بشارع 23 يوليو لتخليد ذكرى العدوان الثلاثى 1956، حيث تم افتتاحه فى العيد القومى الذى تزامن مع جلاء آخر جندى بريطانى من المعتدين عن أرض مصر، ليصبح المتحف شاهدا على بطولة وتلاحم شعب المدينة الباسلة الذى ضحى ودافع عن أرض مصر ضد العدوان الغاشم . وعلى مدار 14 عاما تم تطوير المتحف بإضافة قاعة لمقتنيات حرب أكتوبر، وتم افتتاحه عام 1978 فى عهد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك. وتم إعادة تطويره عام 2009. وفى إطار التطوير والتجديدات تم تقسيم المتحف إلى أربع قاعات وساحة للعرض المكشوف فى حديقة المتحف والتى تشمل على مجموعة من الأسلحة المستولى عليها فى حربى 1956 و1973 وبها أيضا منطقة للأسلحة الأثرية ومجموعة من المدافع المختلفة من عصر محمد على. ويضم المتحف نبذة تاريخية عن مدينة بورسعيد ونشأتها وتاريخ المنطقة من العصر الفرعونى والإسلامى وحفر قناة السويس وثورة 1952، وعلى جنبات المتحف من الداخل تم عرض بعض الأعمال الفنية المختلفة التى توفر للزائر معلومات تاريخية عن بورسعيد فى العصور القديمة والإسلامية وفى مدخلة المواجهة للمدخل الرئيسى تجد أمامك تمثال يعبر عن تلاحم قوى الشعب وهو رمز للمدينة فى العدوان الثلاثى 1956. كما يضم المتحف من خلال قاعاته الأربعة أعمالا فنية مختلفة تحكى قصة قناة السويس منذ التخطيط لها، ووثائق المشروع ومراحل التنفيذ حتى الافتتاح، بالإضافة لدور قناة السويس الحيوى فى تاريخ مصر السياسى والعسكرى والاقتصادى، وقرار التأميم 1956 فضلا عن دويراما معركة الجميل ومعركة البرلس البحرية وعرض بعض الأسلحة والمعدات الإنجليزية. يشمل المتحف أعمالا فنية مختلفة تحكى بطولة شعب بورسعيد البطل فى الأعمال الفدائية وتصديه للعدوان الثلاثى على بورسعيد وبعض البورتريهات لأبطال المقاومة الشعبية، وكذا عرض نماذج من الأسلحة المختلفة والمقتنيات الشخصية لقوات العدوان الثلاثى على مصر. وتناول المتحف الأعمال الفنية التى تجسد بطولات القوات المسلحة فى مرحلة الصمود والاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 فى قطاع بورسعيد العسكرى، بجانب نماذج من الأسلحة الخفيفة الإسرائيلية المستولى عليها فى حرب 1973 ناهيك أن جميع القاعات مزودة بشاشة عرض LCD ووجود المادة الوثائقية والفيلمية المعدة التى تعرض للزائرين فى كافة المناسبات الوطنية .