تبقى الانتخابات دائما هى الفعل الذى يباح فيه وخلاله «الأعراب».. كما يشاء فقهاؤها!
تاريخياً.. ومحلياً.. وقارياً.. وعرقياً.. تظل وبنسبة %95 لا تعرف إلا لغة المصالح.. وبس!
ربما.. ما أنقله لكم أعزائى القراء، ليس بجديد، لكنه تطور بشكل لو نال %5 منه تطوير العملية الانتخابية، وأدوات الاقتراع، وفكره.. اختيار البرامج، والإصرار على مناقشاتها وأخذ كل التعهدات لتنفيذ ما تحمله البيانات، لكان للرياضة بل المحروسة جمعاء وضع مختلف، وأداء أكثر رقيا، يحمل آمالا عريضة فى غد أفضل.. أقسم بالله نستحقه.
تقتحم الحالة «انتخابات».. كل الأماكن.. من دور العبادة، وأنت نازل، أو طالع.. آى والله!
الجديد.. هو تحول سرادقات العزاء، والكلام عن أهمية المباريات ونقاطها، إلى «محميات» انتخابية خالص!
نعم.. فأنت وهم وأنا.. والآخرون... إلخ.. إلخ، غير مرخص لنا أن نتحدث فى سرادق عزاء عن الأحوال الانتخابية!
بينما.. هناك من يحملون هكذا تراخيص!
لما.. لا.. وهم يعلنون أنهم أصحاب الفضل على الكيانات.. بل البلاد.. وقريباً العباد!
• يا حضرات.. فى سرادق العزاء.. بات الحضور مبكراً إلزامياً إذا كنت تستعد للترشح!
ليس هذا وحسب.. إنما يجب أن تظهر وسط الجموع حزيناً بعض الشىء!
أيضاً.. الدخول بـ«القائمة»!
آى.. والله كده!
طيب.. إذا سألك أحدهم أخبار الانتخابات إيه.. بماذا ترد!
الإجابة: إذا كنت من الموالين.. فأنت لن تسأل، لأن لديك دورا تؤديه فى السرادق!
أما.. إذا كنت من «التانيين»- المنافسين يعنى- سيكون الرد: «هو ده.. وقته حضرتك، وكأنك تسلمه أو تتقدم ببلاغ ضده!
• يا حضرات.. سرادقات العزاء.. باتت على رأس قائمة التجمعات التى يرصدها «رجال القوائم».. أقصد العاملين عليها، أو لديها!
بدءا من الملابس ومكان الجلوس كما قلنا، مروراً بمحاولة إلقاء الضوء على الشلة بأكملها!
حبذا.. لو مسؤول، أو مسنود، أو محبوب لدى الجمعية، يدخل معك، حتى لو انتظرته كثيراً.. وطويلاً!
• يا حضرات.. آه.. حظك كبير، لو وصل بعدك منافسيك، حتى يتم وصفهم بالمتأخرين!
أما الصيحة الأحدث، فهى لتكنولوجيا الاتصالات فى العزاءات!
هناك من يحملون الهواتف النقالة.. والعياذ بالله.. لأن رجال قائمتهم، أو بعضاً منهم أو رمزا.. أو رمزين، لم يحضروا!
فوراً.. يتم عمل «كومنيكيشن».. تليفونى، حتى يبلغ صاحب العزاء، بأن س، أو ص، أو ع.. وكده لم يسعه الحضور، لكنه أصر، أو ألح على العزاء «الفورى» بـ الخط، وليس الكارت!
• يا حضرات.. هذا.. ما كان فى السرادقات، خد.. بقى عند حضرتك المباريات!
لا تتحدث عن طريقة الأداء!
ممنوع رصد أى خطأ!
يحظر عرض لعبة للمنافس تؤكد تفوقه!
عليك.. بأن تطالب بإيقاف الحياة كاملة، حتى يدخل الأحباب الانتخابات، بلا مناظرات بلا.. برامج.. بلا هباب!
يا حضرات.. هى الانتخابات على الطريقة الحديثة.. فإذا لم تكن معهم، فأنت مع التانيين!
على فكرة.. وأكيد حضراتكم فاكرين نكتة: «أنت معنا.. ولا.. مع التانيين»!
اللى بتقول إن اللى قالهم أنا معاكم.. ردوا.. عليه بسرعة: «إيه رأيك بقى إحنا التانيين».
المشكلة.. هو قالهم إيه.. علشان يفصحوا.. إنهم التانيين؟