ميركل خسرت كثيرًا بعد سماحها بمحاكمة مقدم برامج ساخر
انتقدت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها موقف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل من قضية جان بويمرمان، مقدم البرامج الألمانى الساخر، الذى وافقت على ملاحقته قضائيًا بموجب المادة 103، بعد مطالبة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإدانته بعدما سخر منه، وقالت "إن ميركل شوهت سمعة بلدها فيما يتعلق بالحرية".
وقالت الافتتاحية إن الفقرة الساخرة لم تكن مضحكة وكانت غير مرحة على الإطلاق لكنها استهدفت زعيما سياسيا "مستبدا" قام بالرد عليها بغضب متوقع.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن ميركل، التى جعلتها سياستها يوما أكبر شخصية سياسية، والأنجح فى قارة أوروبا بأسرها خلال العقد الماضى خسرت كثيرًا بسماحها بهذه المحاكمة.
حفيدة جون كيرى تخطف الأضواء من "ديكابريو" و"ثيودور" فى الأمم المتحدة
استطاعت "إيزابيل دوب هينجنسون" حفيدة وزير الخارجية "جون كيرى" بنت العامين أن تسرق الأضواء من كل النجوم الحاضرين فى توقيع وثيقة قمة المناخ العالمى فى باريس، بما فيهم الممثل العالمى "ليوناردو ديكابريو" ورئيس الوزراء الكندى "جاستن ثيودور"، حيث أراد جدها إيصال رسالة من خلال اصطحابها معه على المسرح أثناء توقيع الوثيقة، بأن الحفاظ على المناخ الآن يحمى الأجيال القادمة فى المستقبل، مختتمًا رسالته بقبلة رقيقة على جبهة الفتاة الصغيرة، التى لم تبخل بتوزيع الابتسامات على كل الحاضرين فى القاعة.
من جانبها قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه من بين 171 قائدا ورئيسا عالميا كانت "إيزابيل" الأكثر حضورًا ولفتًا للانتباه فى القاعة، حيث ظلت جالسة على ساق جدها فى هدوء تام، حتى قام معها إلى المسرح ووقع الاتفاق وهى بين أحضانه وقبلها على جبهتها ورحل، وسط تصفيق حار من الحضور الذين أبدوا إعجابهم بالفتاة الصغيرة.
وأضافت الصحيفة موضحة أن وزير الخارجية الأمريكى أراد توجيه رسالة غير مباشرة إلى العالم والدول "أن المناخ والطبيعة أمانة بين أيدينا نحفظها للأجيال القادمة ولأطفالنا، كما أثار المشهد سعادة الحاضرين فى القاعة، بسبب ما أضفاه وجود طفلة صغيرة بين مجموعة كبيرة من السياسيين فى قضية تهم العالم بأجمعه".
وفى الإطار الرسمى، صرح وزير الخارجية الأمريكى بأن توقيع عدد قياسى من الدول على اتفاق المناخ، يمثل لحظة يتعين أن يلزم فيها قادة العالم أنفسهم بالانتصار فعليًا فى "الحرب" على انبعاثات الكربون، التى تزيد من حرارة كوكب الأرض سنويًا.
وأضاف "عجالة هذا التحدى تزداد وضوحا، وهذا هو السبب فى أن تجمعنا اليوم هو بالفعل تجمع تاريخى"، كما ذكر "كيرى" أن قوة اتفاق المناخ المبرم فى ديسمبر الماضى تكمن فى الرسالة التى يرسلها إلى السوق بأن الاحتباس الحرارى سيضر البشر جميعًا، وكل شخص عليه القيام بما يستطيع لمنعه من الآن.
وقال "إن الاتفاق "سيحفز القطاع الخاص" على إيجاد تعريف للطاقة الجديدة المستقبلية، مع وضع الاقتصاد العالمى على مسار جديد من التنمية محافظ على البيئة".
كذلك أكد "كيرى" أن الولايات المتحدة ستنضم رسميًا إلى الاتفاق العام الجارى، وحث جميع الدول الأخرى على الانضمام إليه أيضًا.
وبعد انتهاء التوقيع على الوثيقة، حرص "كيرى" على نشر صورته مع حفيدته على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، مؤكدًا أن الهدف من اتفاقية المناخ هو مواجهة الاحتباس المناخى لحماية أجيال المستقبل.
كاتب بريطانى: لم يحدث قط فى تاريخنا الديمقراطى أن يتدخل زعيم أجنبى فى سياستنا
تحت عنوان "شعار أوباما "نعم نستطيع"، فلماذا يقول للبريطانيين "لا تستطيعون"!"، انتقد الكاتب تشارلز مور، فى مقال له بصحيفة "التليجراف" موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وقال إنه اعتقد أن قوة العلاقات بين البلدين تمنحه حقا أن يكون جزءًا من "عمليتنا الانتخابية".
ومضى يقول إن تدخل رئيس أمريكى فى السياسيات البريطانية، أمر لم يحدث علنًا من قبل، فرغم أن الجميع يعلم أن الرئيس رونالد ريجان أراد أن تفوز مارجريت تاتشر، بالانتخابات العامة عام 1983، و1987، إلا أنه أبقى على هذا سرًا، ولم يتقدم بالنصح للبريطانيين حول كيفية تصويتهم.
وأضاف مور أنه لم يحدث قط فى "تاريخنا الديمقراطى أن يتدخل زعيم قوى أجنبية بهذا الشكل الواضح فى مجريات الحملة الانتخابية ليقول لمواطنينا ما يريده طرف واحد، 10 داونينج ستريت، فى إشارة للحكومة البريطانية".
وأشار إلى أن رسالة الرئيس أوباما الأشهر خلال الحملة الانتخابية كانت "نعم، نستطيع"، أما رسالته الانتخابية للشعب البريطانى فهى "لا، لا تستطيعون".