رئيس حكومة إسبانيا السابق:البعد عن واشنطن أمر حتمى للحفاظ على الهوية الأوروبية
برر رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسيه لويس ثباتيرو سياسته بالبعد عن الولايات المتحدة الأمريكية وقرار سحب القوات الإسبانية من العراق، لرغبته فى الحصول على التعددية بدعم من الأمم المتحدة، فضلا عن الحفاظ على الهوية الأوروبية لإسبانيا.
ووفقا لصحيفة الباييس الإسبانية فقد جاءت تصريحات ثباتيرو ردا على صديق إسرائيل الحميم رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسيه ماريا اثنار، الذى شارك فى الحرب على العراق مع الرئيس الأمريكى جورج بوش، والذى أكد أن إسبانيا خرجت من هذه الحرب منذ 12 عاما "فائزة" من حيث النفوذ والدعم الدولى.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات اثنار جاءت فى رسالة نشرت بكتاب "جميع السماوات تؤدى إلى إسبانيا" الذى ألفه وزير الشئون الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل جارثيا مارجايو، والذى ذكر فيه مارجايو معارضته لتلك الحرب ومشاركة إسبانيا فيها".
ووفقا لموقع لا انفورماسيون الإسبانى وكان رد ثباتيرو إن "انسحاب القوات من العراق يمثل نهاية لسوء الفهم الذى كان لدى إسبانيا مع الدول العربية والأوروبية بالنسبة لسياستها الخارجية". وأوضح أن بعد هذا الانسحاب بدأت تنشأ علاقات جيدة مع الشركاء والجيران الأوروبيين فى البحر المتوسط وشمال إفريقيا، وكذلك فى أمريكا اللاتينية، فضلا عن الحفاظ على العلاقات الجيدة أيضا مع القوى الكبرى فى العالم "الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا".
وأشار الموقع إلى أن اعتذار رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير عن غزو العراق والإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين، والذى اعترف أنه خطأ عندما قرر مع الرئيس الأمريكى جورج بوش غزو العراق عام 2003، يثبت صحة رأى ثباتيرو فى سياسته بالابتعاد عن الولايات المتحدة الأمريكية وسحب القوات الإسبانية من العراق.
وقال أثنار مبررا الحرب على العراق "لا يمكن أن تطلب الولايات المتحدة المساعدة من صديق– فى إشارة إلى إسبانيا– وهذا الصديق يرفض التعاون معها، خاصة أن هناك توافقًا من الناحية الاستراتيجية"، وقال "هذا السبب الذى جعلنى أقرر دعم الجهود التى يقودها الرئيس بوش فى العراق" (وهو مصطلح يستخدمه أثنار أثناء الحديث عن حرب العراق)، مؤكدا أن إسبانيا لم تشارك فى أى حرب، حيث إنه لم يوجد هناك جندى إسبانى فى العراق دون تغطية من الأمم المتحدة بهدف تحقيق الاستقرار. وتميزت سياسات إسبانيا فى عهد أثنار بقربها من السياسة الأمريكية، وأنشأ فى 2010 مبادرة "أصدقاء إسرائيل"، والتى تهدف إلى مناهضة محاولات نزع الشرعية عن دولة الاحتلال وحقها فى العيش بسلام وحقها فى الدفاع عنها، وطالب العالم بدعم إسرائيل حيث زعم ذات مرة "إذا سقطت إسرائيل سنسقط جميعًا".
وكان من بين التصريحات الاستفزازية التى أطلقها أثنار خلال ولايته السابقة، مطالبته للدول الإسلامية بالاعتذار رسميًا لما أسماه بالاحتلال الإسلامى لإسبانيا خلال فترة العصور الوسطى.
كتالونيا تلجأ لحكومة إسبانيا وتطلب 2300 مليون يورو لتغطية احتياجاتها
قالت صحيفة الموندو الإسبانية على صفحاتها الأولى اليوم الاثنين، إن كتالونيا أصبح لديها تناقض سياسى، وذلك لمطالبة الرئيس الكتالونى آرتور ماس من وزارة المالية بالحكومة الإسبانية 2300 مليون يورو قبل نهاية العام لتغطية احتياجات السيولة لديها، وتزامن مطالبة كتالونيا بالأموال من إسبانيا بمطالبتها بالانفصال عنها.
وأوضحت الصحيفة أن هناك مصادر حكومية تشير إلى أنه ليس لهم الأفضلية فى الحصول على المال بصندوق إقليمى أو الحصول عليها بأى صيغة أخرى، ووفقا لبنك إسبانيا فإن كتالونيا تلقت حتى يونيو 2015 ،37.487 مليون من كلا صندوقى الإنقاذ، وهو ما يمثل 35% من 107.544 مليون موزعة بين جميع الطوائف، مشيرة إلى أن الجيش الكتالونى يستقبل ميزانية 37.487 مليون.
وقالت الصحيفة إن مطالبة كتالونيا بالأموال من إسبانيا أثارت جدلا واسعا وسط مكالبتها بالانفصال، والوثيقة الجديدة التى أصدرتها الحكومة الكتالونية والتى تقر بالانفصال عن إسبانيا بعد حوالى شهر.
فوز أردوغان فى الانتخابات التركية "خبر سيئ للديمقراطية"
سلطت صحيفة الموندو الإسبانية الضوء على فوز حزب العدالة والتنمية الذى يترأسه رجب طيب أردوغان فى الانتخابات البرلمانية التى جرت أمس الأحد، وذلك بـ53.4% من الأصوات، وبذلك من الممكن أن يحصل أردوغان على الغالبية المطلقة فى مجلس النواب التى خسرها قبل 5 أشهر، واعتبرت الصحيفة أن فوز أردوغان "خبر سيئ للديمقراطية".
وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف بعد حصول أردوغان على غالبية مجلس النواب بـن تزداد جرأته، حيث إنه الشخصية الأكثر هيمنة على سياسة البلاد على مدار أكثر من عقد من الزمن، وسط اتهامات بالاستبدادية المتزايدة.
وتتوقع الصحيفة أن أردوغان سيعود للشجار مجددا لإصلاح الدستور، وإعطاء تركيا رئاسة العديد من القوى والتى من الممكن أن تؤدى بها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، وذلك بعد ثقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى اقتراحات أردوغان بالمساعدة فى حل أزمة اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حتى الرئيس التركى السابق عبد الله جول كسر صمته وحذر من التحديات الرئيسية لتركيا يجب أن تحل من خلال التعاون بين الطرفين، وليس استبعادها، ووفقا للصحيفة فإن أردوغان استغل مأساة آلاف من اللاجئين من سوريا ودول أخرى للحصول على مليارات اليورو من الاتحاد الأوروبى والمساومة للانضمام إليه، قائلة لا أحد ينكر أن تركيا عانت لسنوات وحدها من أكثر من مليون لاجئ، ولكن الطريقة التى تتبناها الآن تركيا أقرب ما يكون إلى "ابتزاز".
وأضافت الصحيفة أن "الآن أردوغان يعود إلى السياسة، ولا أحد يتوقع ماذا سيفعل، حيث إن نظام أردوغان حطم أى ظلال من الضوابط والتوازنات، وكان أردوغان أصم لضغوط من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة للحد من انتشار داعش فى العراق وسوريا، ولكنه انتظر إلى أن الأزمة تفاقمت للتدخل والمساومة. وأشارت الصحيفة إلى أن التحديات التى تواجه تركيا الآن بعد فوز حزب أردوغان بمجلس النواب، تدهور الديمقراطية فى البلد، ونمو الاقتصاد التى تعرضت لأزمة لأربع سنوات من متوسط نمو قدره 7%.
ايبريا الإسبانية تنفى: "الطيار لم يذكر كلمة "فلسطين" فى الهبوط فى تل أبيب
نفت شركة الطيران الإسبانية ايبريا ما قالته الصحف الإسرائيلية أن قائد الطائرة الإسبانى المتوجهة إلى تل ابيب قال باللغة الإسبانية "أيها المسافرون الأعزاء، أهلا بكم، نحن على وشك الهبوط حالا فى فلسطين"، ووفقا للمصادر إسرائيلية فإن قائد الطائرة كرر الجملة أكثر من مرة عند الهبوط فى مطار تل أبيب قائلا: "نرحب بكم فى فلسطين"، مضيفة أنه عندما تحدث باللغة الإنجليزية، حذف كلمة "فلسطين"، ولكنه قال "سنهبط حالا فى تل أبيب"، من دون أن يذكر اسم إسرائيل.
وقالت الشركة إن بالتأكيد هناك "سوء فهم" نظرا لتشابه بالإسبانية جملتين "نهبط بوجهتنا تل أبيب، ونهبط بفلسطين تل أبيب"، مؤكدة "أنه من الطبيعى أن يسمع المواطن الإسرائيلى العبارات الإسبانية خطأ لأنه لا يعرف اللغة مع الأخذ بالاعتبار أنه يفهم اللغة الإنجليزية والتى لم يقول بها الطيار الإسبانى شيئا عن فلسطين.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى حين أن شركات الطيران فى البداية اعتذر للركاب لهذا الحدث، ودعت للتحقيق وقالت "نعتذر عما جرى، بدأنا بإجراء تحقيق داخلى حالا عند معرفة تفاصيل الحدث، حتى الآن لا تزال الصورة الكاملة غامضة"، ثم قامت بالاتصال بالطيار الذى أكد أن هذا لم يحدث وأنه لم يقل كلمة فلسطين.