قدمت قناة آرام فيلما عن الحرم المكى والخدمات المقدمة به بعنوان "فيلم إحسان من الحرم"، يستعرض جوانب الإحسان فى الحرم المكى أطهر بقاع الأرض.
وتناول الفيلم الذى حقق نسبة مشاهدة عالية ويقدمه الإعلامى أحمد الشقيرى، أعمال النظافة بالحرم حيث أظهر صعوبتها، خاصة أن المكان يعمل على مدار الـ24 ساعة على مدار 365 يوما فى العام منذ 4 آلاف سنة، حيث تبلغ مساحة المكان مليون متر مربع ويسع لـ2 مليون شخص، ويزوره 20 مليون إنسان سنويا.
ويستلزم الحفاظ على نظفة الحرم جهدا أسطوريا من عمال النظافة بالحرم فى ظل مساحته الشاسعة ووجود عشرات الآلاف، حيث تستغرق عملية تنظيف صحن الحرم 30 دقيقة تتكرر 4 مرات يوميا، ويتم تنظيفه بمياه الورد بمشاركة 1800 عامل نظافة، و40 سيارة كهربائية، و60 آلة لتنظيف الساحات، فى ظل وجود 2000 حاوية قمامة داخل وخارج الحرم.
وهناك أيضا 40 ألف سجادة داخل الحرم أطول من المسافة بين مكة وجدة، ويتم تنظيفها على عدة مراحل أولا إزالة التراب والنمش، ثم مرحلة الغسيل ثم التجفيف عبر ماكينة مخصصة لذلك، ثم نشره فى الهواء الطلق ثم عقب ذلك مرحلة التخزين والتعطير بماء الورد بشكل يومى، ويتم تعطير الهواء بالحرم يوميا، وهو ما يساعد على الخشوع.
أما عن دورات المياه فى الحرم فعددها 13 ألف دورة مياه تنظف 4 مرات يوميا، وأغلبها تحت الأرض ويوجد بها جهاز يوزع بكتيريا نافعة للقضاء على البكتريا الضارة حتى تجعل الرائحة نظيفة، أما عن إدارة بئر زمزم فهناك 25 ألف حافظة ماء من بئر زمزم يتم تنظيفها وتعبئتها وتوزيعها يوميا على الأماكن المختلفة بساحة الحرم وهى واحدة من أكبر سقيا الماء فى العالم. ويتم سحب 100 عينة عشوائية من الماء للتأكد من سلامتها، بالإضافة لعمال متخصصين فقط لسقيا زمزم.