قال طارق الشناوى الناقد الفنى، إن الشارع المصرى كثيرًا ما يعرض ثقافته قبل أن تتناولها أفلام السينما، والمسلسلات المصرية، موضحًا أنه ليست الشاشة هى دائمًا صانعة الثقافة للمصريين.
وأوضح الشناوى، فى مداخلته الهاتفية مع الإعلامية جيهان لبيب، ببرنامج "90 دقيقة"، مساء اليوم السبت، حول حالة الجدل التى أثيرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعى عن طفلة صغيرة ترقص بـ"السنجة"، وسط الشباب، والمدعوين لحفل "تنجيد" ، بأحد المناطق الشعبية، قائلًا: "الشارع فى كثير من الحالات يسبق الثقافة الناتجة عن المسلسلات والأفلام السينمائية، ويكون أكثر غلظة وفجاجة، على عكس ما يقول الكثيرون عن أن الشاشة هى السبب الرئيسى لتوصيل ثقافات معينة، وإكسابها لجموع المصريين.
وأكد الشناوى، أنه ما يتم عرضه على الشاشة، هو مستوحى من ثقافات قديمة وموروثة لدى عدة قطاعات من المصريين، وحسب البيئة الاجتماعية التى تربوا بها، قائلًا: "مشهد إجبار الرجل على ارتداء زى إمرأة وتصويره، بمسلسل الأسطورة، والذى عرض بشهر رمضان 2017، هو أحد العقوبات الموجودة بالشارع المصرى، مع الأسف، والتى تحمل معنيين، الأول تجاوز القانون ، وفرض قانون الغاب، والأخير، النظرة المتدنية للمرأة، كما حدث بمحافظة الفيوم، مما يبين أن الأعمال الفنية تستوحى ما فيها من ثقافة من المجتمع المصرى، ولكن مع معالجتها دراميًا، لعدم تحفيز المجتمع على تقليدها".