قال الإعلامى محمد الباز، أنه تراجع عن طرحه فكرة المساواة ما بين الرجل والمرأة بالميراث، لأنه وجد المجتمع المصرى صدره ضيق، حرج، مطالبًا نواب البرلمان أيضًا بالعدول عنها وعدم تقديم مقترحها للمجلس.
وأجاب الباز، على كل من يدعون مطالبتى بتعطيل حد من حدود الله، مما رود بكتابه العزيز، فى برنامج "90 دقيقة"، والمذاع عبر فضائية المحور، مساء أمس، قائلًا: "أنا قلت لن نمس النص القرآنى لكتاب الله، وصححت قولى من تعطيل الحكم، لتوقيفه، بعدما علمت من فقائنا الأجلاء الفارق بينهما، وأتراجع عن طرح الفكرة للنقاش".
وأكد الباز، إن عائلة الدشناوى، فى صعيد مصر، سبقوا، الرئيس التونسى السبسى، فى تطبيق المساواة بين الرجل والمرأة بالميراث، موضحًا أنه وفق ما جاء بتقرير إحدى الزميلات بـ"روزواليوسف"، ومضمونه، أن الشائع فى صعيد مصر، عدم توريث المرأة، وإعطائها حقها بالميراث، وإن وُرثت تأخذ نصيبًا بسيطًا، من الأموال والذهب والمواشى، ولا تأخذ حقها من الأراضى، والعقارات.
وأضاف الباز، أن الزميلة قالت بمضمون ملفها أن هناك عائلات فى الصعيد تقوم بالمساواة بين الرجل والمرأة بالميراث، كعائلة الدشناوى، والتى لها أفرع بـ" قنا، والأقصر، وأسوان"، ومنها حسين الدشناوى، والذى ساوى كتابًة، بين ابنته الوحيدة، وأخواتها الذكور الـ 9 بالميراث مصرًا على ذلك بالرغم من مقاطعة عائلته له، لفعل ذلك.
وتابع الباز، إن مبارك الدشناوى، والذى أوصى كتابة، أيضًا بمساواة بناته الـ3، بالـ 6 ذكور من أخواتهم بالميراث، لتأخذ كل فتاة نفس ما أعطى لهم، والأخير منهم، وهب الله الدشناوى، والذى ساوى بين ابنتيه والـ 5 ذكور من أشقائها، مختتمًا أنها تجربة رائعة ومميزة حدثت على أرض مصر.