قال المحلل السياسى المختص فى الشأن الإسرائيلى، حسن لافى، أن الوحدة الفلسطينية الوطنية فى أبهى صورها خلال المرحلة الراهنة وتجسدت هذه الصورة فى الإضراب الذى شمل كافة الجغرافيا الفلسطينية سواء فى الأراضى المحتلة عام 67 أو فى الضفة الغربية والقدس وغزة لتؤكد أن العدو وأحد وهو دولة الاحتلال.
وأضاف "لافى"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "عين على الحدث"، المذاع عبر فضائية "مباشر قطر"، أن قانون "الدولة القومية" الذى أقرته إسرائيل يريد شطب أكثر من 4 آلاف عام من التاريخ، موضحاً أن هذا القانون استكمال للهجمة الأمريكية التى تريد تغيير التاريخ قبل تغيير أرض الواقع لصالح الاحتلال على حساب الشعب الفلسطينى.
وأكد المحلل السياسى، أن الإضراب بداية خطوات نضالية جديدة تجمع كافة أطياف ونسيج الشعب الفلسطينى، لافتاً إلى أن ذلك مؤشر جيد خاصة فى ظل تهديد الثواب الفلسطينية مهددة، وتابع:"التاريخ والهوية الفلسطينية مهددة فى ظل إصدار الاحتلال لقوانين لا تتفق مع المنطق والعقل ولا القوانين الدولية أو الإنسانية".
ولفت المحلل الفلسطينى، أن الفرصة الآن سانحة لإنهاء الانقسام الفلسطينى وإعادة اللحمة وبناء برنامج يحافظ على الثوابت الفلسطينية، وتابع:"الإضراب رسالة للجميع تفيد أنه رغم ما تمر به الحالة العربية والإقليمية والفلسطينية إلا أن الصوت الفلسطينى مازال يصرخ ويقول لن نسمح بتمرير يهودية الدولة ونحمل المجتمع الدولى المسئولية..فلسطين تقرع الجرس أمام المجتمع الدولى..لن يكون هناك استقرار فى المنطقة طالما لم تعود الحقوق الفلسطينية".