تناول الإعلامى الكبير جورج قرداحى، ببرنامجه "الأبواب المغلقة" عبر قناة ON E، قضية إشعال فتاة مراهقة النيران بأسرتها، ورصد عبر المشاهد التمثيلية خلال الحلقة، تفاصيل ارتكاب الفتاة للحادث منذ البداية.
وقال الإعلامى، إن تلك القضية اهتمت بها الصحف ووسائل الإعلام ونشرت عنها مئات التقارير، مبينا أن الحادث وقع فى منطقة عين شمس، وكانت البداية بكذب الفتاة على أسرتها بأنها تريد الذهاب لحضور عيد ميلاد صديقة لها، ولكن ذهبت لحضور عيد ميلاد عشيقها، وهذه كانت نقطة التحول داخل الأسرة، ومن هنا بدأت الخلافات داخل الأسرة، بين الأب والأم من ناحية، وابنتهم من ناحية أخرى.
اكشفت الأم التى كذبت عليها ابنتها وخداعها بالذهاب إلى عيد ميلاد صديقتها، لمقابلة حبيبها فى الأساس، واجهتها عند عودتها إلى المنزل وفندت كذبها بعد رؤية صورها على "الانستجرام" مع الشاب، وقامت بتعنيفها داخل المنزل بشدة، وسحب الموبايل منها، وهو ما غير حياة الفتاة إلى الأسوأ خوفا من رؤية الأم للرسائل التى بين ابنتها والشاب، فقررت الفتاة إشعال حريق لتشتيت انتباه الأسرة، وبالتالى تستطيع استرجاع هاتفها ومسح كل الرسائل التى تخاف من رؤية والدتها لها.
وأوضح الإعلامى جورج قرداحى، أن التحريات فى هذه القضية، أثبتت أن الخلافات بين الابنة وأسرتها، لم تكن فقط بسبب الشاب الذى تقدم لخطبتها أكثر من مرة وقوبلت كل محاولاته بالفرض من قبل الأسرة، ولكن لأن الأب لاحظ تغير فى سلوكها وحذرها من أصدقاء السوء.
وبعد أن لاحظت الفتاة، أن أهلها تشتت انتباههم بسبب الحريق، قررت أن تصطنع حريقا آخر أكبر يعطيها الوقت لاسترجاع هاتفها، فكانت هى الفاجعة التى أوقعت المصيبة داخل المنزل، حيث إن الفتاة أتت بـ"جركن" من السولار ونشرته داخل المنزل وأوقدت النيران، ما أودت بحياة الأسرة.
وقال اللواء فاروق المقرحى، الخبير الأمنى، إن العلاقة الأسرية إذا كانت سليمة بين الأب والأم داخل المنزل، سيصبح الأبناء أسوياء فى المستقبل، محذرا من تجاهل الأبناء فى سن المراهقة لأنها فترة خطيرة جدا فى حياتهم، وتتطلب اهتمام خاص جدا من الأسرة.