تغيرات واسعة تشهدها سوريا منذ تدخل إيران ، عبر قوات الحرس الثوري في المعارك الدائرة هناك ، لكن يبقى التغيير الديموغرافي هو الأبرز في البلاد ، حيث سعت حكومة الملالي من خلال تواجدها في سوريا إلى استكمال تنفيذ مشروعها الطائفي ، من خلال تهجير سكان بعض المناطق واستبدال آخرين مكانهم .
وأكد تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، أن هذه التغييرات التي أجرتها إيران على مدار السنوات الماضية محاولة لإعادة رسم ديموغرافيا سوريا من جديد ، عبر تعزيز التواجد الشيعي في بعض المناطق ، وتهجير السكان السنة من مناطق أخرى ، في مشهد لا يختلف كثيرا عما تفعله سلطات الاحتلال بالأراضي الفلسطينية ، من خلال تهجير السكان واستبدال المستوطنين مكانهم .
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن منطقة دير الزور والعاصمة دمشق في صدارة المناطق السورية ، التي يستهدفها المشروع الإيراني ، مستغلا تواجد القوات التابعة لحزب الله اللبناني ، والحرس الثوري الذي تتبعه مباشرة ، في تنفيذ هذا المشروع الطائفي ، الذي تعتبره إيران مكافأة مستحقة على دعمها لحكومة بشار الأسد خلال السنوات الماضية.
وأكد التقرير أن مشروع التغيير الديموغرافي ، الذي تطمح إيران لتنفيذه في سوريا ، لا يختلف كثيرا عن محاولاتها التوسعية في منطقة الشرق الأوسط ، من خلال استهداف الدول العربية ، عبر أدواتها التخريبية ، مثلما يجري اليوم في اليمن عبر الحوثي ، وحزب الله في لبنان ، وجمعية الوفاق .