علق الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، على الجدل الدائرة حول نقاش الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة.
وأضاف "عصفور" خلال حواره ببرنامج "كل يوم" الذى يقدمه خالد أبو بكر، على شاشة "ON E"، أن الدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ فلسفة أديان، وقدم مشروعًا تجديديًا أمام الأزهر، ولكن لم يوافق عليه شيخ الأزهر، وللأسف شيخ الأزهر تجاوز في الرد.
وواصل: "سألت الدكتور أحمد الطيب هل هناك سلطة دينية في الإسلام فأجاب لا،.. أرى أن شيخ الازهر أساء إلى نفسه بهذا الرد على رئيس جامعة الأزهر.. أكن له كل احترام ومحبه وعلى رأسى من فوق، ولكن خلافنا بدأ منذ سينما الأنبياء".
واستطرد، قائلًا: "لست راضيًا عن هذه الطريقة في أداء الازهر.. والمناهج الازهرية في المعاهد والجامعات لا تصلح".
وقال وزير الثقافة الأسبق، إن مصر تمر بمرحلة انتقالية حرجة في كل المستويات وستتجاوز المنطقة الحرجة إلى الخير، والطريق ليس سهلًا، ولكن هناك تحسنًا وخاصة في الحالة الاقتصادية.
وأضاف "عصفور": "أهملنا الثقافة ولم نهتم بها منذ اليوم الأول لـ30 يونيو بداية من رئيس الجمهورية وصولًا إلينا.. كنا في حالة متخلفة وبآسه وتصورنا أن نبدأ بالاقتصاد والصناعة وهذا خطأ ولكن لا بد من التقدم للأمام بطريقة موازية.. والكارثة التي حدثت في العقل المصرى منذ السبعينات وانتهاءًا بتولى الإخوان الحكم مازالت موجودة للآن.. وهذه الكارثة دخلت عقول المؤسسة الأزهرية".
وفيما يتعلق بتجديد الخطاب الدينى، قال: "الأزهر زرع في نفسه وفى داخلة كمؤسسة مجموعة من التقاليد الجامدة جدًا التي تعيقه عن الحركة، وتصلب على ما هو عليه، وتعود على هذه الطريقة من التفكير ولم يغادرها، وهذه الهيصة حول تجديد الخطاب الدينى وصمة عار، فلا تزال منذ 1980 تناقش موضوع تجديد الخطاب الدينى ولم تعرف كيفية تجديده، ولديك مؤسسة تقول إنها أعظم مؤسسة دينية.. هذه وصمة وعار.. ماذا يفعل هؤلاء المشايخ".