قال الإعلامي نشأت الديهي، إن رئيس الموساد الإسرائيلى، يوسي كوهين، قام بزيارة للدوحة بصحبة قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى، واستقبلهم رئيس المخابرات القطرية ومستشار الأمن القومي بالدوحة، لترتيب لقاء عاجل وسريع بين الأمير تميم بن حمد أمير قطر، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قبل الانتخابات الإسرائيلية، ولم يتم الإعلان عن سبب وموعد اللقاء بعد.
وأوضح "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الأحد، أن يوسي كوهين، التقي بإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على الأراضي القطرية فى فندق قطري سرًا، مشيرا إلى أن رئيس الموساد الأسرائيلي أخطر نظيرة القطرى بتعليمات للأمير القطرى تميم بن حمد بأن قطر عليها أن تدفع 15 مليون دولار لحركة حماس، وفقًا لما أعلنه زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، في القناة الـ 12 الإسرائيلية.
وأذاع، مقطع فيديو لقوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل فلسطينيًا على حدود غزة، وتسحبه بالجرافة، معقبًا: "أين الأسواق الزاعقة التي تتحدث عن على الأقصى رايحين شهداء بالملايين، وأين المتحدثين باسم حقوق الإنسان ضد الممارسات الإسرائيلية، وأين أردوغان الذي يقول الأقصى خط أحمر".
فيما أكد مسؤولون فى حركة "حماس" إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، قرر البقاء خارج قطاع غزة لفترة طويلة، ربما تمتد إلى نهاية العام الجارى أو العام المقبل.
ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، نقلا عن مصادر لها، أن هذا القرار متعلق بترتيبات داخلية فى حماس، وأخرى لها علاقة بتعقيدات مرتبطة بالحركة من قطاع غزة وإليه، نافية المزاعن بأن تكون مصر، منعت هنية من العودة إلى غزة، قائلة إنه لم يقرر العودة فى حقيقة الأمر، مؤكدة أن هنية قرر الاستقرار فى قطر فى هذه المرحلة لكن ليس بصورة نهائية، ولا يعرف إذا كانت عائلته ستلتحق به أم لا.
وأشارت الصحيفة السعودية، إلى تأكيد أعضاء الحركة، ببقاء هنية فى الخارج جاء بعد زيارته إيران، حيث شارك فى تشييع جثمان قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الذى قُتل من خلال غارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولى فى العراق، 3 يناير الماضي.
فيما أكدت مصادر فلسطينية، أن مصر لم تكن راضية عن هذه الزيارة، لكن تمت تسوية الأمور فى نهاية المطاف.
وألقى هنية خلال زيارته إيران كلمة قال فيها إن قاسم سليماني يقف خلف الدعم العسكري لحماس وفصائل أخرى، واصفاً إياه بأنه "شهيد القدس"، في تعبير أثار جدلاً واسعاً، وبررت حماس الزيارة بأنها تأتى اعترافاً بدور سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية.