قال الشاعر المصري محمد العُسيري، تعليقاً على منع إنتاج وتداول أغاني المهرجانات من قبل نقابة المهن الموسيقية، إنه ضد المنع الكامل، ولكنه في نفس الوقت في صف القانون، موضحاً أن هذه الأغاني تتكون من موسيقى وكلام، وبالنسبة للكلام فإن هناك رقابة المصنفات الفنية وهي مسئولة عن مراقبته ومراقبة محتواه، إلا أن هذه الرقابة لا تقوم بدورها المطلوب في مراقبة كلمات الأغانى، وأن صناعة الموسيقى تعاني في الفترة الحالية وأصبحت بلا ضابط ولا رابط ولا رقابة كافية على الموسيقى والكلمات.
وأضاف الشاعر المصري محمد العُسيري، خلال لقاءه مع الإعلامي سمير عمر، ببرنامج "أهل مصر" الذي يذاع على قناة سكاي نيوز، أن منع هذه المهرجانات ونوعية الموسيقى التي يراها البعض مُبتذلة، إلا أنه لابد من إعادة الدور الهام للرقابة على المصنفات، مشيراً إلى أن العالم حالياً تَغير وهناك أشكال مختلفة من الموسيقى في شتى المناطق بالعالم، ولابد من منح مساحة للموسيقى الجديدة التي تَحظى بشعبية، ولكن مع وجود ضوابط ورقابة عليها.
ومن جانبه قال الدكتور زين نصار، المؤرخ الموسيقي، أنه منذ عشرات السنوات في عهد الفن الراقي الجميل، كان هناك نوعية من الأغاني والفن الرديء، ولكن كان انتشارها محدود للغاية مقارنة بالفن الراقي الذي يقدمه بعض الأسماء الكبيرة، في عالم الغناء والفن، مشيراً إلى أن الآلات الموسيقية التي تُستخدم في المهرجانات الشعبية هي للإزعاج فقط، وليس لتقديم فن وقيمة جمالية للمستمعين، فضلاً عن الكلمات غير اللائقة التي يتم تناولها في المهرجانات.