كشفت والدة الشهيد الرائد ضياء فتحى، خبير المفرقعات، إن نجلها كان محب لعمله ومخلصاً فيه، موضحة أنه كان يتمنى وهو صغير أن يلتحق بكلية الشرطة، وتابعت: "قال لى في أحد الأيام يا ماما هو بابا هيوافق أنى أدخل شرطة.. فقلت له أن شاء الله.. وبالفعل أنا اللى رحت معاه وسحبنا الكراسة وأنهينا الأوراق المطلوبة".
وأضافت والدة الشهيد خلال لقاء حصرى لها ببرنامج "المواجهة"، الذى تقدمه الإعلامية ريهام السهلى، عبر قناة "extra news": أنه من درجة حب الشهيد لكلية الشرطة أحتفظ بكل كتبه وأوراقه التي كان يدرس بها منذ السنة الأولى حتى تخرجه، وتابع: "الليلة التي سبقت استشهاده حلمت به وعندما استفقت وجدته داخل المنزل فقلت له كنت فين فقال لى كنت بودع الحمام علشان عندى شغل بكرة وأن شاء الله ربنا يسترها.. كما لو كان يشعر بما شعرت به في منامى".
ولفتت والدة الشهيد، إلى أن ابنها الذى استشهد وهو يعمل على أحد القنابل بشارع الهرم قرب قسم شرطة الهرم في 6 يناير 2015، مشيرة إلى أنه تزوج في عام 2013 ورزقه الله بفتاة في عام 2014 ومن ثم استشهد في عام 2015 ، وتابعت:"عرفت أنى أبنى كان بطل رفض تفكيك القنبلة بخرطوم المياه حتى لا تحدث كارثة كون القنبلة كانت بمحيط محطة بنزين وفضل أن يفككها بيده ولكن القدر لم يمهله وأخذ الموجة التفجيرية في جسده وحمى المدرسة والبنزينة وقسم الشرطة".
ووجهت أم الشهيد رسالة إلى العناصر الإرهابية، قالت خلالها: "أنتم لو تعرفوا مكانة الشهيد عند ربنا سبحانه وتعالى كنتم دفنتم نفسكم قبل أي حاجة.. أولادنا في الجنة وأنتم ملعونين".