جولات مكوكية يجيرها المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطنى الليبى، فبعد ساعات من الزيارة التي أجراها لفرنسا ولقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث مشاورات وقف إطلاق النار، أجرى "حفتر" زيارة لألمانيا والتقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث وصل الجنرال خليفة حفتر، إلى العاصمة الألمانية برلين في زيارة رسمية، وعقد اجتماعا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث الأزمة الليبية وسبل الوصول إلى حل سلمي – بحسب ما ذكر موقع العربية.
ونقل موقع العربية عن شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية تأكيده أنه خلال الاجتماع، شددت أنجيلا ميركل على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في ليبيا، وبالتالي فإن وقف إطلاق النار وإحراز تقدم في العملية السياسية وفقا لقرارات مؤتمر برلين، هي أمور ضرورية، فيما لم يكشف المتحدث عن تفاصيل بشأن رد فعل حفتر.
وبحث حفتر وميركل تقييم الوضع السياسي والميداني الحالي في ليبيا، وسبل تطبيق مخرجات مؤتمر برلين التي تم التوافق بشأنها بين طرفي النزاع شهر يناير الماضي، خاصة البند المتعلق بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات السياسية.
وأشار موقع العربية، إلى أن المشير خليفة حفتر التقى في باريس، خلال الساعات الماضية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع الفرنسيين.
والاثنين، قال حفتر، خلال اجتماعه بماكرون، إنه ملتزم بوقف إطلاق النار إذا احترمته الميليشيات المسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق، حيث لا تزال انتهاكات وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس مستمرة على الرغم من التوصل إلى هدنة بين الطرفين وتوصية مجلس الأمن الدولي بضرورة وقف إطلاق النار حيث شهدت أغلب المحاور خلال الأيام الماضية عمليات عسكرية من جانب حكومة الوفاق، في الوقت الذى رد فيه الجيش الليبى باستهداف عدة مواقع تابعة للوفاق أهمها قاعدة معيتيقة، وحاولت حكومة الوفاق توجيه ضربات إلى تمركزات الجيش عبر الطيران التركي المسيّر.
فيما ذكرت شبكة كاى نيوز الإخبارية، أن مصدر بالرئاسة الفرنسية، أكد أن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيوقع على اتفاق لوقف إطلاق النار وسيلتزم به إذا احترمته مليشيات طرابلس، حيث قال المصدر بعد أن اجتمع حفتر مع ماكرون في باريس: "أكد لنا قائد الجيش الليبي بأنه ملتزم بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار لكنه سيتخلى عن هذا الالتزام إذا لم تحترمه الميليشيات".
وكان حفتر وصل قصر الإليزيه صباح أمس الإثنين، بدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون، للتباحث في آخر مستجدات مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير الشرعية، وفقا لما ذكر مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، وأضاف مكتب الإعلام: "نظمت الرئاسة الفرنسية استقبالا رسميا بحضور الرئيس الفرنسي ورئيس أركان الجيش الفرنسي ووزيري الدفاع والداخلية بالحكومة الفرنسية، وعدد من القيادات العسكرية بالجيش الفرنسي".
وتابعت شبكة سكاى نيوز: تسعى فرنسا للانخراط مجددا في الشأن الليبي كوسيط لحل الأزمة التي تضرب البلاد من 2011، وتصاعدت حدتها مؤخرا مع سيطرة ميليشيات متطرفة تابعة لحكومة الوفاق على العاصمة طرابلس، حيث سبق أن نظمت فرنسا مؤتمر باريس حول ليبيا في مايو 2018، لوضع خارطة طريق لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إلا أنه فشل في تحقيق مخرجاته.