قال أيمن سمير خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم تسبب في تراجع عن حدة العنف والصراعات في دول العالم، مشيرا إلى أن هذه تعد استراحة كورونا وليس استراحة محارب.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، في تصريحات لبرنامج المواجهة المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية ريهام السهلى، أن الصراع المتواجد في أقصى جنوب أوكرانيا توقف تماما بسبب كورونا، بجانب أن الصراع في اليمن توقف بعد إعلان التحالف العربى عن هدنة لوقف انتشار الفيروس.
ولفت خبير العلاقات الدولية، إلى أنه كان هناك مناورات يستعد لها حلف الناتو منذ سنة وكانت ستكون أكبر مناورات للحلف أخر 25 سنة ولكنها تأجلت بسبب كورونا، كما أقدمت روسيا على وقف مناورات في حدود حلف الناتو، وكذلك توقفت القاذفات الأمريكية عن مراقبة الحدود، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف كل المناورات العسكرية في جميع بقاع الأرض لأن الجنود تعرضوا لانتشار لفيروس كورونا.
وأوضح، أن كورونا جعل الإنسانية تتزايد عن الصراعات العسكرية، خاصة بعد المساعدات الإنسانية التي دقمتها روسيا لأمريكا رغم الصراع الناشب بينهما، بجانب مساعدات روسيا لعدد من الدول الأوروبية كإيطاليا، رغم تأكيد البعض أن هذه المساعدات لها أهداف سياسية.
ولفت خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن الدولة الوحيدة التي لم تتوقف عن صراعاتها هي تركيا، وبالتحديد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى لا يهتم بانتشار فيروس كورونا بين جنوده، ويواصل إرسال السفن المحملة بالأسلحة إلى ليبيا لدعم المليشيات الإرهابية، رغم وجود تقارير تؤكد أن فيروس كورونا منتشر بشكل كبير بين أفراد الجيش التركى.