قال ماهر فرغلي الباحث في الحركات الإسلامية، إن الجماعة الإرهابية لها أهداف خاصة في تلك الفترة العصيبة التي تمر بها الدولة، بهدف زيادة الأزمة وتدمير الاستثمارات في مصر، وأن هناك تنسيقا كاملا بين تلك التنظيمات الإرهابية يصدر لهم بيانات دورية بتنفيذ عمليات نوعية في أوقات الأزمات، مشيرا إلى أنه الشرطة المصرية كانت صاحبة خطوات استباقية خلال الفترة الماضية، وكان الإرهابيون عبارة عن رد فعل، وهو ما يؤكد النجاحات المتتالية للأمن المصري.
وأضاف الباحث في الحركات الإسلامية، خلال مداخلة مع الإعلامي حسام حداد، من خلال تطبيق "سكايب" ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة، أن هناك مشكلات كبيرة داخل حركة حسم الإرهابية، بسبب ضعف تمويلها وقلة حيلتها أمام الأمن المصري، مشيرا إلى أن الأقباط تحديدا يكونون الهدف الثاني بالنسبة للإرهابيين بعد الشرطة والجيش، إلا أن الإرهابيين الآن يستهدفون المسلمين أيضاً.
وأضح، الأرضية الفكرية الواحدة التي تتحدث على أن الحكومة كافرة والمجتمع جاهل هي مظلة تجتمع تحتها كل الحركات الإسلامية المتطرفة، ويستهدفون إثارة الفوضى في مصر من أجل الوصول إلى السلطة، مشيرا إلى أن بعض الظروف السياسية التي مرت بها الدول العربية خلال الفترة الماضية كانت سببا في تمدد تلك الجماعات الإرهابية بشكل واضح وتمويلها بطريقة مباشرة من تركيا وقطر.
وكانت وزارة الداخلية، قد قالت في بيان لها أمس، إنه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد أبناء الطائفة المسيحية، حيث تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، مما أسفر عن مصرع سبعة عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على "6 بنادق آلية، 4 سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، وأسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفى بقطاع الأمن الوطنى وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة.
وفى ذات الإطار، تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بمنطقة المطرية والتى كانوا يعتزمون إستخدامها فى تنفيذ مخططهم الإرهابى وباستهدافه عثر على "4 بنادق آلية وكمية من الذخيرة" وتم تقنين الإجراءات.
وبدوره، وجه المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإجراء تحقيق عاجل في الحادث الإرهابي الواقع أمس بحي الأميرية، وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث الذي أسفر عن استشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطني وإصابة آخر وفردي شرطة من ذات القطاع.