تحدث الإعلامي حمدي الكنيسي عن ذكرياته مع حرب أكتوبر المجيدة وحرب الاستنزاف، قائلًا خلال لقائه عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن حرب الاستنزاف كانت مقدمة مهمة لحرب أكتوبر المجيدة.
وأكد الكنيسي عظمة العبور واجتياز خط بارليف المنيع وكذلك الصراع مع الأسلحة الأمريكية، مشيدًا بمعركة الخداع والتمويه التي سماها بـ"معركة العقول"، حيث واجهت العقول المصرية العقول الإسرائيلية المدعمة من العقول الأمريكية.
وأشار الكنيسي، إلى أنه استمع لبيان حرب أكتوبر من الإذاعة، ثم طلب الانتقال للجبهة كمراسل حربي، وحدث ذلك بالفعل صباح يوم 7 أكتوبر، لافتًا إلى أنه طلب من زوجته الانتقال لبيت والدها لسفره على الجبهة.
وعن ذكرياته في الحرب قال الكنيسي، إنه عبر القناة على قارب مطاطي ومعه جنود والأديب الراحل جمال الغيطاني، وبالفعل أول ما وصلوا أرض سيناء قبلوها.
وذكر الكنيسي أحد أشكال خطة الخداع الاستراتيجي، حينما خطف فلسطينيون بعض اليهود في النمسا، وذهبت جولدا مائير رئيسة الوزراء الاسرائيلية آنذاك للتفاوض لإطلاق سراحهم، وأن الرئيس السادات أرسل رسالة للمستشار النمساوي يطلب منه إيصال رسالة لجولدا مائير مفادها أن الخطف سيتوقف عندما يحدث السلام، وأن جولدا مائير سمعت الرسالة وأيقنت أن مصر لن تحارب.
وأوضح أنه لاسترداد سيناء خاضت مصر أكثر من 6 معارك، مضيفًا أن المعارك بدأت بحرب الاستنزاف، عبور قناة السويس، اجتياز خط بارليف، معركة الخداع والتمويه بالعقول التي تفوق فيها العقل المصرى على العقل الإسرائيلي والأمريكى.
وأوضح الكنيسى، أنه أثناء تغطيته لأحداث حرب أكتوبر 73، عبر بمركب مطاطى للقنطرة شرق، وسجل مع أحد أبطال الحرب آنذاك، لافتا إلى أن البطل الذى سجل معه كان قد اقتحم أحد حصون الجانب الإسرائيلى.
وأكد الإعلامي حمدى الكنيسى، أن الخداع الاستراتيجي والتمويه الذى اعتمدته القيادة السياسية آنذاك كان سببا مهما في الانتصار فى الحرب.