كشف المخرج مجدى أحمد على، كواليس فيلم "2 طلعت حرب" الذى يرصد الفترة من 1967 وحتى 2011، حيث يدور حول 4 حكايات فى شقة مفروشة فى شارع طلعت حرب، ويقفز من فترة إلى فترة، مما يظهر أن هناك ثوبا غريبا على الفيلم، وقد لا ينجح تجاريا، ويعد مغامرة تجارية، مردفا: "السيناريو عندى منذ أكثر من 15 سنة ولكن مكنش له سكة".
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "رأى عام"، على فضائية "TEN"، مع الإعلامى عمرو عبد الحميد: "أنتجناه بجهد من أحمد مجدى ومتطوعين كثيرين وآخرين عملوا بدون أجور وآخرين بأنصاف أجور، منهم الفنان الكبير سمير صبرى ومحمود قابيل وعبير صبرى، العمل يأخذ شكلا تطوعيا".
وتابع: "طالما بعبر عن اللى أنا حاسه تجاه وطنى وناسى، على الأقل هيبقى مختلف"، ونحتاج عشرة أضعاف عدد السينمات الموجودة وترجع مرة أخرى فكرة سينما الحى التى تكون ثقافة، وأتمنى عودة سينما للأحياء لفرز جمهور جديد، حيث أن الفن هو المقاوم الأول للتطرف"، مستطردا: "حزنت جدا على عدم توثيق رحلة نادية لطفى، منحتنى الفرصة لتسجيل رحلتها لكنى لم أتمكن، وأحلم بتقديم قصة حياة بليغ حمدى، حياته الشخصية تراجيدية جدا، وهى حكاية وطن بكامله".
وذكر أن أخطر ما يواجه مصر على الإطلاق هو التطرف الدينى، سواء فى خطة التنمية أو الوجود نفسه، مضيفا أن ثورة 30 يونيو أهم الثورات فى التاريخ الإنسانى المعاصر، لأنها ثورة فكرية، حيث ليس لها مطالب اقتصادية أو اجتماعية، وهذا فخر للشعب المصرى، لأننا شعب اخترنا حرية الفكر والإرادة وهى عكس الفاشية الدينية وعكس احتكار الرأى الواحد.
ولفت إلى أنه مع كل الحرب العظيمة ضد الإرهاب والتطرف هناك جهد قليل مبذول فى تجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أنه حتى الآن هناك أحزاب سلفية موجودة ومسموح لهم بالكلام، مما يستنزف طاقاتنا، كما لا يوجد تغيير حقيقى للمناهج، وما زلنا لا نحارب أصول التطرف.
وأوضح أن هناك مشكلة كبيرة فى التعليم والإعلام والثقافة، مع كل احترامى بما تقوم به الدولة، والاهتمام بالثقافة بأنه جزء تكميلى ولكن الثقافة الأساس لمواجهة التطرف، مؤكدا أن 98 % مما يتم صرفه على الثقافة فى الأجور، خاصة أن الأماكن التى بها فن يقل فيها التطرف، الثقافة أهم من الأكل.
وأشار إلى أن فيلم "عصافير النيل" أقرب الأفلام إلى قلبه، مشيرا إلى أن الفنان فتحى عبد الوهاب من الفنانين القليلين الذين يقومون بهذا الدور، كما أنه ممثل مهم ولم يأخذ حقه وكذلك الفيلم لم يأخذ تجاريا أو فنيا، كما أن فتحى عبد الوهاب من أفضل الممثلين فى مصر، وكان مرشحا لفيلم "مولانا".
وأضاف أن طبيعة الموضوع هى التى تحدد أبطال العمل، مردفاً:"محمد رمضان من الممثلين الكويسين وخدوه فى سكة أو هو خد نفسه فى سكة مش صحيحة، وممكن أشتغل مع محمد رمضان لو فيه عمل كويس، ومرة عرض عليا السبكى أعمل معاه ومعنديش مانع بس نتفق على كل شئ"، لافتا إلى أن الممثل لا علاقة له إلا بدوره ويمكن أن يكون له تدخل بسيط فى الشخصية التى أمامه، مردفا":"المخرجين اللى دمهم خفيف كتروا، واللى بيسمعوا الكلام".
وقال المخرج الكبير مجدى أحمد علي، أن منذ صغره يعشق السينما إلا أن رغبة الأهل جعلته يلتحق بكلية الصيدلة، مشيرا إلى أن أقام نادى سينما فى كلية الصيدلة، وأنشطة كثيرة تتعلق بالفن خاصة وأنه كان رئيسا لاتحاد طلبة الكلية، مشيرا إلى أنه يوم تخرجه من كلية الصيدلة كان يوم دخوله معهد السينما".
وأضاف، أنه عمل على مدار حوالى 12 عاما كمساعد مخرج بين ثانى وأول، إلا أن قرر "كفاية مساعد مخرج" ليبدأ العمل كمخرج، مشيرا إلى أن أول أعماله كان يا دنيا يا غرامى للمنتج رأفت الميهي.
وأضاف، أنه عمل مع يوسف شاهين، مساعد ثانى رغم كونه كان يعمل وقتها مساعد أول، مشيرًا إلى أن الذى لم يعمل مع يوسف شاهين مساعدًا خسر كثيرًا جدًا؟
وعن نشأته، قال أن والده كان يعمل موظفا فى بنك التسليف الزراعي، وطبيعة عمله كانت تجبره أن ينتقل فى بعض المدن، مشيرا إلى أنه يحمل بعض الذكريات خاصة فى مدينة "100 دمسيس" التى كان بها احتفالية لا تنسى، للعذراء.
ولفت إلى أن من كانت تدرس له القرآن الكريم، فى فترة الحضانة، راهبة، إلى أن توفى والده وانتقل إلى القاهرة بعدها مع والدته وأخوته وأقام فى المنيل، وهى التى كانت أحد الأسباب الرئيسية لدخولى السينما.