قال الدكتور سعد الدين الهلالي، إن الله سيحاسب الإنسان وفقا لقدرته الاستيعابية، وقوة بصره وقوة نظره وقدرته على استيعاب الأمور، وهو الرشد الديني الذي دعا إليه الرسول الكريم، خلال نشره للدعوة، وهو الدين الذي دخل فيه الناس أفواجا، ولا يكلف الله نفسا إلى وسعها، والرشد الديني يثمر عن حكومة وشعب مدنيين، وليس حكومة طائفية تنحاز لطائفة على حساب طائفة، يكون كل من فيها راضيا.
وأضاف الدكتور سعد الدين الهلالي، خلال برنامج "كن أنت" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية، أنه لا يوجد سقف محدد للإيمان بالله، والكل عليه أن يبلغ الدعوة حتى الرسل أنفسهم، ولكن من أضاع الرشد الديني في حياتنا، في واقع الأمر أن هناك حجرا على الدين من قبل ما يعرف المعتنقين بالإسلام السياسي، وهو معتقد بدأ من مدة طويلة، وهناك من أعلى قيمة "ولاية الفقيه".
وأوضح أنه لا يوجد بشر كلمته معصومة، وبعض الدعاة كانوا يروجون لتلك الفكرة، وسلموا أنفسهم للفقهاء الذي نصبوا أنفسهم للمجتمع، وانتقلت تلك الفكرة إلى جماعة الإخوان الإرهابية، حيث جعلوا من مرشدهم واليًا عليهم، وادعوا أنه يعرف مراد الله كذبا، واحتكروا تفسير القرآن الكريم وفقا لأهوائهم ومصالحهم.