قال الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، إن هناك قرارا صدر من محكمة تركية سمح بأن يعود متحف آيا صوفيا إلى مسجد كما كان عندما تم فتح القسطنطينة في عهد السلطان محمد الثاني العثماني، مشيرا إلى أنه بعد انهيار الدولة العثمانية، قرر مصطفى كمال أتاتورك أن يقوم بتحويله إلى متحف، باعتباره تحفة فنية تحمل الكثير من جمال المعمار الروماني.
وأضافأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية" الذي يذاع على قناة mbc مصر، أن محمد الفاتح بمجرد فتح القسطنينية، قرر أن يحول كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، وصلى صلاة الجمعة في الأسبوع الذي يلي الفتح فيها، مشيرا إلى أن السلاطين التي جاءت بعد محمد الثاني، قامت ببناء قبب لتحويلها إلى مسجد وطمس الصور التي توضح أنها كانت كنيسة.
وقال الدكتور أيمن فؤاد،إن مصطفى كمال أتاتورك، عندما حول آيا صوفيا إلى متحف، قام بإزالة الحجاب من على الصور التي تم طمسها في عهد آل عثمان، مشيرا إلى أن تركيا ترغب الآن وأردوغان، في تحويل آيا صوفيا مجددا إلى مسجد من أجل كسب أكبر قدر من تعاطف المواطنين الأتراك وغير الأتراك من المناصرين لهم، في ظل الصراعات التي دخلتها تركيا في الآونة الأخيرة.
وأضاف إن هذا التراث البيزنطي الذى تحمله آيا صوفيا، سيتم طمسه مجددا، حتى في ظل موجة اعتراضات دولية.