أكد ميشال فرعون، وزير السياحة اللبناني السابق، أن استقالة حكومة حسان دياب لم تغير بعمق الأزمة اللبنانية التي تعيشها الآن، لأن هذه الحكومة تحديدا ليس لها صفة تمثيلية على صعيد الداخل ولا صفة تمثيلية على صعيد الخارج، وكانت تمثل بعض القوى الأكثر تمثيلاً نيابيًا فقط بانتظار حلول سياسية التي لم تأتِ، لذا تتحمل مسئوليات لعدم تطبيق أي وعد من الوعود التي وعدت بها الشعب اللبناني.
وأضاف وزير السياحة اللبناني، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هذه الوعود التي أعلنت عنها الحكومة اللبنانية كانت فارغة لأن القوى التي كانت تغطى هذه الحكومة هي قوى الرئيس اللبنانى ميشال عون أو حزب الله، وكان هناك أكثرية لوزراء جبران باسيل لم تسمح بالمضى قدما نحو أي إصلاح ممكن أن يضر بمصالحهم.
وفى وقت سابق أعلن حسان دياب، رئيس الحكومة اللبنانية، استقالة حكومته قائلا إن منظومة الفساد فى البلاد أكبر من الدولة، وقد ظهر ذلك فى انفجار مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن لبنان يعيش مصيبة كبرى وكان على القوى السياسية أن تتجاوز هذه المصيبة وأن تصمت احتراما للشهداء والضحايا ومساعدة المواطنين والوقوف معهم ومحاولة تأمين سكن لهم ومساعدة من فقدوا أرزاقهم.
وأضاف خلال كلمة له: "البعض فى لبنان يعيش فى وادى أخر.. ويريد الاستمرار فى خطاب سياسى بعيدا عن الدولة.. كان يفترض أن يخجلوا من أنفسهم بعد أن ظلت مصيبة نترات الأمونيوم لمدة 7 سنوات"، وشدد رئيس الحكومة اللبنانية، أن البلاد فى خطر فى ظل انتشار الفساد، مشددا على أن الطبقة السياسية أهدرت ودائع الناس وأوقعت البلاد تحت أعباء الدين.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية، إن الطبقة السياسية هي مأساة الشعب اللبناني، موضحا أن فساد الطبقة السياسية أنتج هذه الكارثة منذ 7 سنوات، ولافتا إلى أن البعض لا يهمه إلا تسجيل نقاط سياسية.
وأضاف حسان دياب خلال خطاب له موجهة إلى الشعب اللبناني، أن البعض لا يهمه سوى تسجيل النقاط السياسية والخطابات الشعبوية وهدم ما بقي من مظاهر الدولة، متابعا:نحن أمام مأساة كبرى ويفترض التعاون من أجل تجاوز المحنة.