وصف اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، واقعة تعذيب الطفلة "أمنية"، بالمؤسفة، نظرًا للانتهاكات الجسيمة التى طالت طفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها، موضحًا أنه تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية من أجل محاسبة الجناة، وتابع: "انتهاكات أكثر من اللازم جسدياً لطفلة لا تتعدى الـ9 سنوات.. واقعة مؤسفة"، مشددًا على أن الطفلة فى حاجة إلى دعم نفسى قوى.
وأضاف "نور الدين"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن وزارة التضامن الاجتماعى تتواصل الآن مع أفراد الأسرة التى تنتمى لها الطفلة، من أجل توفير ما يلزم لهم معنوياً ونفسياً، وتابع: "وبخاصة الطفلة أمنية التى فى حاجة إلى علاج طبى ونفسى للتخلص من آثار الحادث".
من جانبه قال الدكتور حسام المصرى، المستشار الطبى لمجلس الوزراء، خلال اتصال آخر بالبرنامج، إن الصور المتداولة للطفلة "أمنية"، تقشعر لها الأبدان، وبشعة بشكل كبير، مشدداً على أن مجلس الوزراء تعامل مع الواقعة فور علمه بها.
وكانقام فريق من النيابة العامة، برئاسة عمرو عبد الحكيم وكيل نيابة أول طنطا، باستجواب الطفلة أمينة إبراهيم فتحي، ضحية التعذيب المحجوزة حاليًا داخل قسم الحروق بمستشفي الطوارئ بجامعة طنطا، وذلك بعد تحسن حالتها اليوم، حيث قال باسم حسن إبراهيم أحد أفراد الأسرة ضحية تعذيب أسرة محافظة الجيزة، والمقيم معها بمستشفي جامعة طنطا، إن الطفلة كانت تعيش مع والدتها بعد انفصال والدها عنهم، وفوجئوا بعد طلب لقاء الطفلة من الأب بتعرضها لتعذيب وإصابات وحروف بالغة من الأسرة التي كانت تخدم في بيوتهم بدون علم والدها.
وأضاف باسم، أنهم من سكان محافظة كفر الشيخ، وفور علمهم بتلك الكارثة قاموا بالذهاب إلى مستشفى كفر الشيخ التي قامت بتحويلهم إلى إحدى المستشفيات التابعة لهيئة التأمين الصحي بالعبور، ثم قامت المستشفى بتحويلهم إلى مستشفى جامعة طنطا صباح اليوم.
وأوضح: استقبلنا الدكتور حسن التطاوي المدير التنفيذي للمستشفى الجامعي، وتم إجراء فحوصات للطفلة منذ دخولها، كما تم تحرير محضر بالواقعة وتكليف حراسة للطفلة بعد حجزها داخل قسم الحروق بالمستشفى في حالة خطيرة.
وأشار إلى أن الجناة قاموا بالاتصال بهم والتواصل معهم اليوم، وعرض عليهم مبلغ مادي مقابل التنازل عن حق الطفلة، موضحا أنهم لم يقبلوا أي مبالغ ولكنهم واثقين في قضاء مصر العادل في رجوع حق الطفلة ضحية التعذيب.