قال الدكتور سعد الدين الهلالي، إن معركة العمل والتنمية ومعركة الوعي والتنوير، هما معركتان يتم التعبير عنهما بلغة بناء الحضر والبشر، والمقصود ببناء الحضر، هو إنشاء الطرق والمباني والمصانع وغيرها، أما صناعة البشر، هى صناعة الشخص القادر على العمل والصناعة والزراعة والتفكير من أجل تحقيق التنمية، وهو ما يحدث في مصر منذ 30 يونيو 2014، عندما بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادته للبلاد، عندما اختيار المصريون رئيسهم ودستورهم.
وأضاف الدكتور سعد الهلالي، خلال برنامج "كن أنت" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "البعض يقول بناء الحضر سهل، وأنا أقول إنه ليس سهلا، أما الأهم منه هو بناء البشر، لأنه إذا لما يكن الإنسان واعي وقادر على الإبداع والتفكير لا يمكن أن يبني، وأنا أقول لكم العلم سهل، وإن كان صعبا فإن الله سيسهله، واللغة وسيلة لتوصيل المعلومة إلى القلب، والأصعب هي العلوم الدينية، لأننا لم نر صراعات في باقي العلوم، فلم نر صراعا في الكيمياء أو الفيزياء أو غيرهما من العلوم، ولابد أن يقوم الدين بتوحيد المسلمين، لأن الله لم يخلق الدين ليكون محل خلاف".
وقال "الهلالي": "الدين لله وليس قاصرا على طائفة أو فئة من الناس، والإنسان يختار ويتحمل مسئولية اختياره، وليس من حق أن يأخذ كلام الرسول ويفسره ويقدم تفسيره على إنه كلام عن الرسول، وأي تفسير لأي من المفسرين هو نابع عن وجهة نظرهم فقط، وكتب التفسير تحسب للذي فسر، وهي اجتهادات، ولذلك لابد أثناء إعطاء المتلقي أي تفسيرات، أن يُقال له أنها مجرد اجتهادات، وأنه لابد أن يفكر ويتدبر قبل أن يحكم على الأمر".