قال الدكتور محمد بهاء أبو شقة المحامى بالنقض وأستاذ القانون الجنائى، إن النيابة العامة في مصر حينما تباشر التحقيق تباشره لتقنع ضميرها أمام الله قبل القانون وقبل أن تقنع أي شخص بقراراتها، حيث اتخذت أمور فيما يخص قضية الطالب الإيطالى جوليو يجينى، لم تحدث في أي قضايا ربما في العالم، وامتدت التحقيقات إلى محاولة الكشف عما خزنته وحدات التخزين لكاميرات المراقبة في كافة المناطق التي تردد عليها المجنى عليه قبل اختفائه.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب، ببرنامج "الحكاية"، على فضائية "MBC مصر"، مع الإعلامى عمرو أديب، أن النيابة العامة قامت بإجراء غير مسبوق بالتواصل من خلال وزارة الخارجية المصرية مع الشركة المصنعة للكاميرات في ألمانيا لتباشر الشركة محاولات حثيثة لإعادة استدعاء كافة المشاهد المسجلة عن يوم واقعة اختفاء الشاب الإيطالى، وحينما لم تستجب الشركة الأجنبية للحضور إلى مصر، قامت النيابة العامة المصرية الاتفاق مع نيابة روما ندبت خبير أوكرانى بموافقة الجانب الإيطالى واستلم كافة وحدات التخزين التي تتضمن المشاهد المسجلة في حضور وفد قضائى إيطالى.
وأوضح أن النيابة العامة المصرية ونيابة روما اتفقتا على تشكيل لجنة من خبير أوكرانى حضر إلى مصر وتم استلام كافة الكاميرات المراقبة فى حضور وفد قضائى إيطالى، وتم وضع تقرير من قبل الخبير أثبت أنه لم يثبت مطلقا حدوث أى عبث أو تداخل بشرى من أي نوع لإحداث محو فيها أو فجوات غير طبيعية، وتم تشريح الجثة على أعلى مستوى، وكل الآثار المادية والبيولوجية.