قال الإعلامى عماد الدين أديب، تعليقا على فتح الحدود بين السعودية وقطر، إن الأمر ليس مفاجئا لأنه محصلة جهود أمريكية يقودها جاريدكوشنر مستشار الرئيس الأمريكى، والكويت ممثلة في أمير دولة الكويت، وكانت قبل ذلك عمان، ونحن نتحدث عن قواعد أساسية، متساءلا: "هل العناصر التي بسببها حدث خلاف الدول الرباعية وقطر في طريقها للحل أم أننا أمام ذات الصيغة وإنما بأشكال أخرى؟".
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، على فضائية "MBC مصر"، مع الإعلامى عمرو أديب، أن العناصر المتغيرة أن هناك رئيس أمريكى يغادر بعد 16 يوما، يريد أن يحرز نوع من النجاح، وحضور كوشنر اليوم في قمة العلا، مضيفا أن فتح الحدود البرية والبحرية يفك ضغط على دولة قطر، لأن التجارة والمواد الغذائية أكثر من 40 5 من المواد الأساسية كانت تأتى عن طريق البرى السعودى القطرى، لكن المجال الجوى هناك مصلحة ورغبة أمريكية في منع ا ستفادة إيران من الرسوم التي تدفعها قطر من خلال استخدام المسارات والمجال الجوى الإيراني، ولكى تذهب لقطر تستخدم المعبر الإيراني أو التركى، والدولتين، تفرض عليها عقوبات، أما المتغير الرئيسى نسمع دق طبول حرب.
وأشار إلى أن قطر بذلت كل اللوبى لديها، في الولايات المتحدة لإخراجها من العزلة والأزمة ولا يجب أن يصدق أي أحد أن قطر أصبحت أقوى في الحصار وكل الكلام الذى يتردد في وسائل الإعلام القطرية، حيث أن قطر لديها مصلحة كبرى في إحداث هذا الأمر.
وتابع: "هناك ثلاث احتمالات، العملى: شبه هدنة تخضع للتجربة والمراقبة من الدول الرباعية، وكيف تحول النوايا واتفاق المبادئ أو أي شيء يتم التوقيع عليه أو الإعلان عنه اليوم في السعودية إلى واقع ملموس، والأسباب التي من أجلها حتى هذه اللحظة المقاطعة ما زالت قائمة، ومن هنا هل ذلك يعنى أن قطر بالنسبة للدول الأربعة، وأؤكد أنه لا يمكن أن تحدث نوع من التسوية أو المصالحة السعودية القطرية منفردة بعيدة عن مصالح الدول كلها، فهى تتفاوض عن الدول الأربعة ولا يمكن للمملكة العربية السعودية أ تقبل أى اتفاق لا توافق أي دولة من الدول الثلاث الأخرى.
وأكد أن أى اتفاق سواء كان شبه هدنة أو اتفاق مبادئ في نهاية الأمر قد يخضع في التزام قطر أو حدوث انتكاسة، فلو جاءت وعود وأفعال تخالف فإن الانتكاسة ورد الفعل سيكون أكثر خشونة وقسوة من الدول الرباعية على قطر.
وأردف: "نضع الأحلام والأمانى الجيدة، ونتمنى أن تعود قطر للحضن العربى ومجلس التعاون الخليجى وتستطيع هذه القمة أن ترأب الصدع ونكون على مستوى التحديات في المنطقة وسأكون من أسعد الناس أن تلتزم قطر بتعهداتها وتعود للحضن العربى والحضن الخليجى وتبتعد عن السياسية الموالية للجنون التركى أو الخطر الإيراني".
وشدد على أنه لا يمكن للسعودية أن تبيع مصر أو الإمارات أو البحرين، فالسعودية تفاوض عن الدول الأربعة وليس السعودية وحدها، موضحا أن المشكلات أساسها خطر وجودى تراه السعودية والإمارات والبحرين لأن السلوك القطرى تجاه التحالف مع الإخوان وتركيا وإيران مخالفة للأمن القومى، فلو افترضنا جدلا أن مصر وقطر في أحسن علاقتها فإن هناك تهديد للدول الأخرى بشأن السلوك القطرى.
ولفت إلى أن الرئيس السيسى حذر جدا في تصرفاته ومواقفه ويحسب الأمور بما يخدم المصلحة المصرية ويريد أن يكون مع أي حل فيه تسوية ولكنه في نفس الوقت "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" فمصر أكثر دولة تضررت واستشهد لنا ناس في سيناء ومدن مصرية بتمويل قطرى لعمليات إرهابية، وما يحدث الآن في ليبيا "هل تستمر قطر في تمويل نقل الإرهابيين المرتزقة على غرب ليبيا، ودعم الجماعات الإرهابية هناك؟.
ونوه إلى أن هذه المرة هناك شروط تفصيلية ملزمة قدمت في مسودات نقلتها الكويت مرارا وتكرارا، ونقلها كوشنر، ولا تصدق أنه من الممكن السعودية تقوم باتفاق منفرد أو أن الدول الأربعة توافق على القبول بالمصالحة مع قطر مع استمرار الحال على حاله، وما سيحدث الفترة المقبلة مراقبة دقيقة، فأهم شيء كان في المقاطعة الحدود البحرية والبرية والجوية وقبل الجلوس غدا تم وقف ذلك، ويبقى على الجانب القطرى تقديم البضاعة المطلوبة منه تتمثل في التوقف عن كل إجراءات عدائية تهدد مصالح الدول الأربعة سواء في الأمن القومى أو التحالف مع أعداء وخصوم هذه الدول أو الإضرار به أو عمليات عسكرية أو تأجيج صراعات.
وواصل: "أحلى تصور ممكن يحصل، مصر دعيت، ولا نعرف مستوى التمثيل، فلو كان على أعلى مستوى، وخرج بيان تفصيلى أقرت فيه قطر بالـ13 ملحوظة كلها، والتوقيع على ذلك علنا، كل ذلك شكله بروتوكوليا جميل، وفى نهاية الأمر العبرة بالنتائج والسلوك والالتزام القطرى واتخاذ قطر قرارا استراتيجيا بالتحول من سياسة أن يكون لها خرق للأمن القومى لدول في المنطقة تريد العبث بالخارطة والتوازنات السياسية وتعود لتكون دولة طبيعية داخل مجلس التعاون الخليجى والعالم العربى تقوم بالالتزام باحترام سيادة الدول ولا تؤجج أي دول مارقة داخل الدول الجارة بالمنطقة".