كشف الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، كيف بنيت لدى سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه شخصية القاضي، متابعا: كان سيدنا على متهيب أن يخوض مهنة القضاء، ولكن كيف سطعت شمس القضاء فى صدره.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في تصريحات لبرنامج رجال حول الرسول المذاع على قناة دى أم سى، أن الإمام ابن ماجة نقل عن سيدنا على بن أبى طالب قوله بعثنى رسول الله إلى اليمن قاضيا – وكانت هذه أول بعثة دبلوماسية يخرج فيها على بن أبى طالب قاضيا - وبعثه رسول الله لليمن ليقول على لرسول الله صلى الله عليه وسمل أبعثنى وأنا شاب أقضى بينهم ولا أدرى ما القضاء، فقال: فضرب رسول الله بيده في صدرى وقال اللهم أهدى قلبه وثبت لسانه فقال على بن أبى طالب: ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين وذلك بالتجربة والممارسة.
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى: سيدنا على بن أبى طالب عمره ما عرضت عليه قضية فالتبست عليه قط أو اضطرب فيها أو تلجلج، وما طرح عليه نزاع بين خصمين إلا ووضح له الحق في أول وهلة ببركة رسول الله ودعائه، وكأن الجناب النبوى المعظم تصرف في طبعه تصرفا باطنيا جعل مواهب القضاء الذهنية والعقلية والشخصية تتفجر في باطنيه بالمنح الإلهية تولد في صدره في الحال.