قالت الإعلامية والنائبة اللبنانية المستقيلة ومؤسسة حملة "دفى" الأهلية اللبنانية، بولا يعقوبيان، إن الثقافة النسوية لم تدخل إلى لبنان ولا يوجد فى الساحة اللبنانية مثل شخصية نوال السعداوى التى ناضلت وتعرضت للظلم فى عقود مختلفة بسبب إيمانها بمبادئ وقضايا تخص المرأة، مشيرة إلى أن ملامح تحرر المرأة اللبنانية التى يعتقد البعض أنها فى حرية مطلقة ترسخ صورة غير حقيقية كون القوانين والتشريعات الخاصة بالمرأة اللبنانية مازالت تعانى من التخلف.
وأضافت، خلال لقائها ببرنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة "ON" قائلة: "صحيح المرأة اللبنانية موجودة فى مجال العمل على نطاق واسع لكن على صعيد الإدارات لا يوجد لبنانيات".
وأوضحت، أنه رغم تمكين المرأة فى مناصب حساسة وهو أمر جيد، لكن التمكين على كافة الأصعدة ما زال محدوداً وغير موجودة فى مراكز صنع القرار، وإن وجدت فإنها تخضع لمحسوبيات بسبب صلة قرابة أو صهر أو أوضاع عائلية معينة كونها تندرج من عائلة تتقلد مناصب فقط دون معايير الكفاءة والإبداع رغم أنها أثبتت قدرتها وكفاءتها فى عدة مجالات ".
وتابعت "بولا يعقوبيان"، أن كثيرا من مناصب المرأة تخضع لشكليات يرغب بها الحكام فى لبنان والحكومات المتعاقبة بغية إظهار شكل متحضر للبلاد دون حقيقة معينة قائلة: "لا يمثلون الشعب بل الزعيم".
وأشادت بولا بعودة "الكوتة" المخصصة للمرأة المصرية فى البرلمان بعد إلغائها لأنها تؤيدها وبشدة حتى فى لبنان كونها تعتبر تصحيحا لخطأ مسار تاريخى عندما رسخت الثقافة الشعبية السائدة فى لبنان أن التعليم والاستثمار فى العنصر البشرى داخل الأسر مقتصرا على الذكور لاعتلاء المناصب فى المستقبل والحصول على أفضل التعليم.