سرد الإعلامى أحمد الطاهرى، طريقة عودة مصر لإفريقيا مرة أخرى، قائلا: "بدأت العلاقات المصرية الأفريقية منذ عهد الراحل جمال عبد الناصر، ولكن بعد نكسة 67 انشغلت مصر عن تحرير الأرض، إلى أن أتت بداية مفاوضات السلام سنة 77 وكان عدد من المفكرين والكتاب المصريين المحسوبين على اليسار قالوا أن سبب السلام أبعدنا عن العلاقات مع أفريقيا، وأعتقد هى تصفية حسابات مع الرئيس السادات".
وأضاف الطاهري، خلال برنامجه 60 دقيقة المذاع على قناة اكسترا نيوز: "أفريقيا بدأت تتغير عندما بدأت فى التنمية، وهناك عدد من الدول فى أفريقيا دخلت فى حروب أهلية فى فترة الثمانينيات، وفى منتصف التسعينيات الدور المصرى فى إفريقيا كان يعمل ولكن غابت الدبلوماسية السياسية وهذا شّكل غياب مع أفريقيا، وبعد وصول الإخوان للحكم نسف الحضور المصرى للقارة بسبب عام حكمهم ولما تناول ملف سد النهضة صدرت منهم أحداث لا تصدر إلا عن مخرفين، بسبب اجتماع تم بثه يتناول الملف بشكل غريب جعل مصر دولة عدو لإفريقيا، والواقعة الثانية لما واجهت مالى الإرهاب وخرجت الدولة تصدر بيانات وهى تنحاز للإرهاب وكانت كارثة وجريمة فى حق مصر".
وتابع: "لكن مهمة البناء كانت بالغة الصعوبة وبدأت منذ ثورة 30 يونيو وابتدت من الصفر من أول رئاسة الاتحاد الإفريقى حتى وصولنا لكل دولة بالقارة، والإدارة المصرية تعاملت مع أفريقيا كأنها أول مرة، وسد النهضة تحدى للدولة المصرية وللأمن والسلم الدوليين، والدولة المصرية قادرة على إدارة الملف بما يكفى لمصالحنا".
وأوضح الطاهرى: "بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قاد العلاقات المصرية الإفريقية على مراحل مختلفة، ولدينا تاريخ كبير مع أفريقيا لم يتم استثماره، ومن بعد ثورة 30 يونيو ابتدينا من تحت الصفر فى العلاقات المصرية الأفريقية، ومصر تعتز بهويتها الأفريقية فى ثوابتها الدستورية".