قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "انفراد"، إن هناك ثقة كبيرة فى الدولة والمؤسسات الوطنية، فيما يتعلق بالمصريين على مدى السنوات الماضية، مشيرا إلى أن المشهد الذى رأيناه من عودة المصريين المتواجدين فى أفغانستان إلى أرض الوطن تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، يظهر فى شكل الصورة النهائية، ولكن يوجد خلفه ناس كثيرون يعملون فى الظل، وجهد ضخم لإعادة المصريين.
وأضاف رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "انفراد"، خلال مداخلة هاتفية اليوم، الثلاثاء، ببرنامج "هذا الصباح"، على شاشة إكسترا نيوز، أن الذى حدث فى أفغانستان كان متسارع جدا، ومخالف للكثير من التقارير والتوقعات، ما جعل دول كثيرة عجزت عن إجلاء رعاياها أو تخرجهم من هناك.
وأشار " القصاص"، إلى أن ما حدث هو نتاج أيام من العمل، مضيفا: "فكرة التعامل مع المواطن المصرى على أنه ثروة، وأنه يشعر فى أي مكان بأنه موجود، والدولة جاهزة تماما فى الوصول إليه فى أي مكان، حتى لو كان فى أماكن ذات مسافات بعيدة، فعندما حدث قبل ذلك عندما ظهرت كورونا فى بدايتها فى مقاطعة ووهان الصينية، والتي أربكت العالم وتم الإغلاق سريعا، قامت مصر بإرسال طائرة وأجلت المصريين من هناك ووضعتهم بالعزل الطبي، كما حدث ذلك الإجلاء أكثر من مرة فى ليبيا، بعضها كان تدخلات لصالح إخراج أبنائنا من هناك.
وقال "القصاص" إنه مع الأخذ فى الاعتبار أن تضاريس أفغانستان الصعبة، والجغرافيا بها شديدة الصعوبة، وأن المصريين فى أفغانستان كانوا متواجدون فى أكثر من ولاية، على مسافات بعيدة، والوصول إليهم كان صعب بعض الشيء، حيث أن هناك بعض المناطق لا تصلها السيارات، والوصول لها يكون عن طريق الدواب وغيرها، وكل ذلك فى ظل وضع صعب ومتسارع وتداخلات مختلفة من اتصالات ودبلوماسية، جميعها مجهودات تراكمت وأنتجت هذه الصورة، والتي إذا كانت تعبر عن شيء فهى تعبر عن دولة قادرة وقوية، والتعامل مع المواطن المصرى فى أي مكان بعيدا عن إسمه أو شكله أو لونه بأنه موجود وله حقوق المواطنة، وحق الحماية وحق النجدة.