قالت غادة فاروق، ممرضة تعمل فى مستشفى المنيا العام، إنها حصلت على 86.7% في الثانوية العامة "منازل"، وإنها كانت تحلم بكلية الطب، كما أنها كانت أثناء دراستها متفوقة وتصنف من الأوائل بين زميلاتها، إلا أن والدها توفى وهي عمرها 5 سنوات، وكافحت والدتها معها لإلحاقها بالثانوية العامة.
وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد فايق ببرنامج "مصر تستطيع" الذي يذاع على قناة "dmc": "رغم إصرار أمي على دخولي الثانوية العامة، لم أرد أن أكون عبئاً عليها بعد وفاة والدي، فقررت أن أدخل تمريض رغم أنني كنت الأولى على المدرسة في المرحلة الإعدادية، وتزوجت وأنا في الصف الثاني بثانوي تمريض وكنت من الأوائل على المحافظة".
وقالت: "حماتي أكثر الأشخاص الذين ساعدوني في رحلة تعليمي وكانت تشجعني باستمرار وكانت تقول لي ما تحتاجينه سأوفره لكي، وزوجي أيضا ساعدني، استمريت في التمريض 4 سنوات وأنا متزوجة، وأنجبت طفلين خلال تعليمي في التمريض، قررت بعد تعييني في مستشفى المنيا العام أن ألتحق بالثانوية العامة منازل".
وتابعت: "حصلت على مجموع 86.7% في الصف الثالث الثانوي، وبعد أن ظهرت النتيجة حزنت لأني مجموعي لم يصل إلى كلية الطب، وقلت أن كل الضغوطات التي مررت بها ضاعت هباءاً، أنا أحب التمريض وأحب مساعدة الأهالي في بلدي، أساعد الناس وأنا في التمريض، وكنت أتمنى أن أتابع ذلك وأنا أدرس الطب".
وقالت: "زوجي ساعدني كثيراً، وكان يعمل إداري في المعمل، ولم يعترض أن استكمل تعليمي، ولن أنسى ما فعلوه معي ومساعدتهم لي، استمريت لمدة 3 أشهر في مستشفى العزل، وابنتي أصيبت بفيروس كورونا ولكنها تعافت، وحتى في تلك الفترة حماتي وزوجي ساعداني كثيراً، وأنا فخورة أن أنتمي لهذا المنزل".