قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ما تم من عمارة المساجد في مصر سواء في 7 سنوات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو خلال عام واحد فقط، تم افتتاح أكثر من 1800 مسجد، من بينهم أكثر من 1600 مسجد بناءاً كاملاً، بالإضافة إلى المساجد التي تبنيها الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة في المدن الجديدة، وما تُكلف به هيئة المجتمعات العمرانية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن": "أنا لا أعلم أن دولة في العالم لا في التاريخ القديم أو المعاصر، قامت ببناء مثل هذا العدد من المساجد في بناء واحد، وربما يزيد هذا العدد الذي تم بناءه في عام واحد عن عدد المساجد الموجودة بالكامل في دولة واحدة".
وقال وزير الأوقاف: "مصر يتم بناء كل شيء فيها بشكل صحيح الآن، نحن منعنا إقامة الزوايا والمصليات، وما يتم بناءه هو مسجد بشكل كامل وبما يليق بالدولة والجمهورية الجديدة، والأهم هو أن هناك نقلة في التدريب وإعداد الأئمة، ولدينا الآن أكثر من 5 آلاف إمام، منهم أكثر من 700 إمام حصلوا على الدكتوراه، وأكثر من 1600 حصلوا على الماجستير، وباقي الـ 5 آلاف مستمرين في دراساتهم العليا".
وتابع الدكتور محمد مختار جمعة: "قمنا بعمل دورة بالأكاديمية الوطنية للتدريب، وافتتحنا أكاديمية الأوقاف الدولية وأخرجنا منها 3 دفعات، وقمنا بعمل دورات بأكاديمية ناصر، بالإضافة إلى التدريب مع وزارة الاتصالات ومعهد إعداد القادة ودار الإفتاء والأزهر الشريف، وقمنا بعمل 82 دورة لـ 4 آلاف إمام في الإرشاد النفسي وعلم النفس والاجتماع والاتصال، ونحن نرغب أن يدرس الإمام العلوم العصرية وليست الشرعية فقط، حتى يكون قادراً على فهم الواقع".
وقال الوزير: "لا شك أن قضية الوعي هي معركتنا الأساسية، والحرب الأسياسية هي حرب الوعي، بالإضافة لحروب الجيلين الرابع والخامس، بهدف حماية الأمن القومي، من هنا الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بأمور هامة من بينها الخطابين الثقافي والديني، بالإضافة إلى كل قضايا الدولة".
وتابع: "فيما يتعلق بالخطاب الديني، فإن الرئيس شدد على قضية الوعي، وداخل قضية الوعي تصحيح الخطاب الديني، لأن هناك جماعات حرفت النصوص وأولت بما يخدم استراتيجيتها، فكان لابد من نقلة كبيرة للغاية لنشر صحيح الدين، والرئيس أكد في وقت سابق على أن حفظ القرآن مهم ولكن الأهم هو فهم نصوص القرآن وحفظها".