قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التشغيل كان المفتاح بالنسبة للأمن، حيث أنها علاقة تبادلية فالأمن يخدم الاقتصاد والعكس، مشيرًا إلى أن إتاحة فرص العمل وتجددها مع ازدياد عدد السكان وارتفاع معدلات الأعمار ودخول شرائح جديدة لسوق العمل وخلافه لابد أن يكون هناك حجم استثمار وآلة تستوعب الشرائح لكي يتحقق الأمن ولكي نستطيع فرض الحالة الأمنية.
وأضاف "عكاشة" في حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلامي عمرو عبدالحميد والإعلامي نشأت الديهي، اليوم الأحد: "نحن أبناء تجربة بدأت في عام 2013، لأننا كنا أمام تحدي أمني هام جدًا وخطير ينذر بأنه من الممكن أن يصيب الحالة الاقتصادية بانتكاسة وتعثر وتدهور، كان من الممكن أن يأخذنا لمنطقة لا يحمد عقباها، ولذلك فأن زيادة نسبة التشغيل وخفض معدلات البطالة يحقق الأمن المجتمعي ".
وتابع: "منذ ثورة 30 يونيو والمرحلة الانتقالية وبعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي كان النظامين يدركان أنه لا يمكن حل المشكلات الأمنية المستعصية بدون البدء في الانطلاق بالإصلاح الاقتصادي أو تهيئة المجال لعجلات الاقتصاد والاستثمار، لذلك بذلت الدولة جهد واستثمرت في الأمن بشكل مكثف بآلالات ومعدات وتسليح وخطط استراتيجية كانت تسابق فيها الوقت من أجل إفساح المجال للساحة الاقتصادية، للبدء في الانطلاقة التي نرى ملامحها حاليًا".