قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، إن زيارة الرئيس الكوري الجنوبي للقاهرة، اليوم الجمعة، تأتي في إطار التعاون والشراكة الواسعة بين مصر وكوريا الجنوبية، وتجاوزت الزيارة البروتوكولات إلى إدراك واحترام التجربة المصرية في بناء المستقبل، وظهر مدى الإعجاب والاحترام لدى الجانب الكروي، أثناء تفقد العاصمة الإدارية ومشروعات النقل والتكنولوجيا على أرض مصر.
أضاف القصاص، في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن مصر لم تتوقف عن التحرك في كافة الاتجاهات منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، ولاسيما في السياسة الخارجية، مردفا: "طموح الدولة المصرية في التحديث واضح، وبالتالي تمثل الزيارة فرصة متبادلة للاستفادة المشتركة سواء للجانب الكورى، الذي يرى أن مصر بوابة لأفريقيا وأيضا بوابة لوجيستية للعام من خلال قناة السويس وغيره، وهذا ما ذكره الرئيس الكورى الجنوبي خلال لقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأوضح رئيس تحرير "انفراد"، أن الاتفاقيات التي وقعت بين مصر وكوريا الجنوبية، يمكن أن يؤدي إلى تطورها إلى اتفاقية تجارة، لاسيما وأن مصر تسعى في الاتفاقيات التجارية لأن شعارها دائما "التعاون والشراكة"، الذي يعود بالفوائد على المواطنين والشعوب، وفي نفس الوقت يقلل من التوترات والمنافسة، لأن التعاون يدعم فكرة التطوير وتبادل الخبرات.
وأكمل الكاتب الصحفي أكرم القصاص: "بعض الشركات الكورية أعلنت تدشين مشروع لإنتاج عربات المترو محليا في مصر، بالتعاون مع شركات كبرى، والتأكيد على ذلك يعطي انطباع، بأن هناك فوائد للطرفين، إلى جانب توطين التكنولوجيات الحديثة والأفكار المختلفة وتبادل الخبرات والتدريب المتبادل، وهذا الأمر يدركه الجانب الكوري جيدا"، مشيرا إلى أن مصر وكوريا، ذاتا اتجاه واحد لتأمين الطاقة الخضراء في المستقبل.
وبشأن الاستثمارات الأجنبية، تابعالكاتب الصحفي أكرم القصاص قائلا: "الجانب الكوري أو أي جانب آخر، يلجأ إلى أدوات التقييم الدولية المحايدة التي تصنف الاقتصادات العالمية، ومن الجيد أن تصنيف الاقتصاد المصرى طوال الوقت إيجابي ويعطي انطباع بتفاؤل للمستقبل، لاسيما وأن مصر لديها خطط واضحة ومعلنة وقابلة للتقييم، وتعد زيارة الجانب الكوري لمصر، ليست بروتوكولية، وإنما لبناء علاقات دائمة ومربحة لكلا الطرفين".
وفيما يتعلق بقمة المناخ COP 27، قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص إن تغيرات المناخ على مدار العقود السابقة، كان يتم التعامل معها بروتوكوليا فقط من خلال عقد مؤتمرات وغيرها، ولكن استعداد مصر لهذه القمة المزمع عقدها نهاية العام الحالي، تحمل جدية كبيرة، لأنها منحت هذا النوع من الاتفاقيات والمؤتمرات زخم بأن الأرض في خطر، وأن دولة مثل مصر وهي بوابة لأفريقيا قادرة على تخفيض التغيرات المناخية التي أصبحت خطرا يظهر في تحولات المناخ صيفا وشتوا، واستضافة مصر للقمة تأكيدا لجدية الجانب المصري.