قال الشاعر أحمد بخيت، إن إشكاليات الشعر العربي هي إشكاليات الثقافة العربية والإنسان العربي بشكل عام بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهه، لافتا إلى أنه لا يوجد معايير أساسية في العالم العربي تدفعنا للحفاظ على خصوصية الأدب بأن يظل أدبا وأن لا يتحول إلى مجرد مغامرة رقمية أو مغامرة في التسويق، «دي لازم ننتبه ليها، وده دور النقاد، ويمكن للإبداع أن يتحول لمصدر دخل».
وأضاف «بخيت»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أنه يجب تشبيه الإبداع بالتربة، حيث أن التربة تستقبل الزرع ومخزونها هو المغذي الرئيسي للزرع، وعلينا أن نركز على النبات الأساسي والرئيسي، وهو النبات الذي ولد بيد محترفه، ويجيد استعمال أدوات فنها، وفي هذا الإطار يمكن أن تشوش الكثير من النباتات الهامشية على التلقي وتعمل حالة من الفوضي في التلقي، وهو ما يحدث في وسائل الإعلام المختلفة.
وأوضح أن هناك الكثير من المراجعات من قبل المتخصصين لكل ما يحدث على وسائل الإعلام، وهناك الكثير من المنصات الإعلامية التي تنتقي النماذج المميزة وتركز عليها وتكتب عنها، وهو دور هام وكبير يقوم به عدد من وسائل الإعلام الحديثة الموجودة حاليا.
وأكد أن هناك ثراء ثقافي من الممكن أن يتحول إلى كابوس، والعكس صحيح، حيث أن انهيار العلاقات مابين الأنماط أدت إلى وجود رواية ممكن أن تكتب شعرا، كما بات هناك تداخل بين مستويات لغويه أكثر من مستوى لغوي، «بقي فيه قصيدة النثر والتفعيله والعمود، ولا نعرف ماذا سيكون موجودا بعد ذلك، وهذا الثراء في حد ذاته إبداع، والتراكم الإبداعي سينجز النماذج التي تستحق أن تعيش، وتلك هي تجربة المبدع حتى في العصور القديمة».