قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن عيد الحب من قبيل المناسبات الاجتماعية مثل شم النسيم والمناسبات الوطنية مردها إلى العرف والعادة وليس إلى مصادر التشريع الإسلامي، وتابع: "بعض الغوغاء يقولون لا يوجد لدينا إلا عيد الفطر والأضحى ويكفّرون ويبدّعون الاحتفال بعيد الحب، وأرادوا تغييب الناس عن قضاياهم الأساسية"، وتلا قوله تعالى: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ".
وأضاف "كريمة"، خلال حواره ببرنامج "التاسعة"، الذى يقدمه الإعلامى يوسف الحسينى، عبر القناة الأولى المصرية، أنه يجب أن نفرق بين العبادات والعادات، وتابع: "العبادات اسألوا أهل العلم إنما أمور العادات أرجو من المجتمع المصرى أن ينأى بنفسه عن الخوض في هذه الأمور وأقحام الدين فيها، لأن الله عز وجل حذر من ذلك"، مضيفا يقول الله تعالى: "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ".
وشدد "كريمة" على أن المدرسة السلفية الوهابية هي مدرسة للمشاغبين يعمدون إطلاق فتاوهم التي تنكد على المواطنين المصريين، وتابع: "عاوزين يخبروا اللى بيمولهم إنهم شغالين وبيزاحموا الأزهر الشريف.. كانوا يحلمون أنهم يكونوا بدلاء عن الأزهر الشريف في عهد الإخوان"، مشدداً على أن السلف الصالح والصحابة يتبرأون من فتاوى التيار السلفى الوهابى الآن"، مضيفاً: "ابتلينا بفرقة من الخوارج في أي مناسبة لازم ينكدوا على المصريين.. بينكدوا على المسلمين والمسيحين ومش بييجو جنب اليهود مش عارف ليه".