قال العميد خالد عكاشة مدير مركز الفكر للدراسات السياسية والاستراتجية تعليقاً على تصريحات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التى حذر فيها من تطرق الناتو لفرض حظر جوى على موسكو، معتبراً أن تلك الخطوة ستكون حرباً مباشرة قائلاً : هذه حرب من التصريحات المتبادلة إذا جاز التعبير حيث أنه فى الوقت الذى يصف فيه الرئيس الروسى أنها عملية عسكرية خاصة لتحقيق أهداف داخلأوكرانياتبقى مدى الحرب زمنياً وجغرافياً غير معلومة لكن فى النهاية أن موسكو تصر على تسميتها بأنها عملية عسكرية ".
واصل فى مداخلة هاتفية خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON: على الرغم من ذلك يصر الناتو وواشنطن والغرب على وصف مايسميه بوتين بالعملية العسكرية بأنها " حرب بوتين " حيث يصرون على استخدام هذا المصطلح بغزارة وهذا نلمسه فى تصريحات البنتاغون وقيادات الغرب وواشنطن:، مؤكداً أن هذا التوصيف من قبل الغرب لتلك العملية العسكرية للتأكيد أن بوتين يسعى لخوض حرب لصالحه الشخصى أو لرصيده السياسى وتحقيق مصالح شخصية ".
ورداً على سؤال الحديدى : لكن الناتو حتى هذه اللحظة لايريد أن يدخل فى مواجهة مباشرة فقط يرسل الاسلحة ويفرض العقوبات ؟ هل يوجد ورقة أخرى فى يد الناتو غير ذلك قال : الناتو والولايات المتحدة الامريكية وضعت قيداً صريحاً وهى أنها لن تشارك فى هذه الحرب مباشرة على الاراضى الاوكرانية ولا فى مجال الاوكرانى بعد رفض فرض الحظر الجوى وهذا الامر أعلن عنه بوضوح وتكرر أكثر من مرة من بادين وكثير من قيادة الناتو كحلف عسكرى وكثير من العواصم الاوروبية ".
وأشار إلى وجهة نظر الاتحاد الاوروبى وواشنطن وحلف الناتو أن هذا يعنى الانجرار لمواجهة الجيش الروسى والانخراط فى حرب عسكرية عالمية كاملة حيث أنه حتى الان يحاولون حصر الحرب فى كونها بين روسيا وأوكرانيا فقط وعبر الدعم العسكرى ".
ولفت إلى أن الإمدادات العسكرية حتى الان شهدت تنوعاً من مقذوفات بسيطة لمتوسطة واسلحة متطورة لنقلة نوعية تشهد طائرات مسيرة وأسلحة وذخائر نوعية "، مكملاً : هناك خطر ومنزلق تجاه تكوين فيلق دولى من المرتزقة لتقاطعه الحديدى : أين قيم الديموقراطية ؟ ليرد : مشاهد مظلمة من الحرب وهذه المنزلقات الخطيرة التى تحدثنا عنها أن بداية الحرب سهلة لكن السيطرة على مجريات الامور بينهما قد لايكون سهلاً
مشيراً إلى أن فارق القوى بين روسيا وكييف دفع الغرب بالتأييد الاستعانة الأجانب قائلاً أسلوب الدعم بكل الخيارات مطروح لكن فى النهاية قد يرتد خطر الاستعانة بالمقاتلين من المرتزقة على الداخل الاوروبى.