قالت إيمان بسيونى، باحثة في العلوم الإنسانية، إن في ظل متطلبات الحياة اليومية والتسارع في العمل وقضاء الحوائج جعل البشر يفقدون لذة الحياة، ويشعرون بالأرق والإجهاد الشديد بسبب الضغط العصبى الناتج عما نسميه "نحن في عصر السرعة وعلينا الإنجاز بشكل سريع جداً".
وأضافت "إيمان بسيونى"، خلال لقاء لها عبر تطبيق "زووم"، ببرنامج "السفيرة عزيزة"، الذى تقدمه الإعلاميات سالى شاهين ونهى عبد العزيز، عبر قناة "dmc"، أن اتباع أسلوب الحياة بشكل سريع يؤثر بالسلب على نفسية الإنسان، وذلك ما يجعله يشعر بالأرق وثقل في اليد والقدم وتقلصات المعدة خلال ساعات الليل، وعلى الإنسان التخلي من هذا الأسلوب من الحياة، وعلينا التعامل ببطء من أجل الاستمتاع بها.
وأوضحت "إيمان بسيونى"، أن هناك فنا يسمى فن "تباطؤ الحياة"، يهدف إلى تدريب الإنسان على الاستمتاع بحياته من خلال تقليل سرعة قضاء الحوائج وترتيب الأوليات والتقليل من الضغوط الحياتية، وهو فن يعود بالنفع على صحة الإنسان، وتابعت: "بمعنى أننا بنقوم الصبح ونقول إننا ورانا مئة حاجة لازم نعملها.. مين اللى قال كدا؟.. لحل ذلك علينا تغيير فكرة أننا لازم ننجز أكبر قدر ممكن من المهام.. ونبدأ بالتفكير في عمل الأشياء المهمة من أجل توفير حياة ناجحة وسعيدة".
وأكدت "إيمان بسيونى"، أنه من أجل أن يعيش الإنسان حياة اعتدال يومية، عليه التقليل من استخدام السوشيال ميديا بشكل يومى والتفكير في قضاء وقت ممتع مع الأسرة بعيداً عن العالم الأفتراضى، ومن ثم ترتيب أولياته بشكل مريح بعيداً عن الضغوط الحياتية.
وفى سياق آخر، قال الدكتور أحمد عمر، خبير تغذية، فى حواره بالبرنامج، إن شهر رمضان الكريم فرصة سانحة لإنقاص الوزن وتنظيم عمل المعدة لتفادى المشكلات الصحية، موضحاً أنه يجب على الإنسان ممارسة الرياضة قبل الإفطار، وعقب تناول الطعام يجب على الإنسان عدم النوم لمدة 5 ساعات لا يتناول خلالهم أي طعام آخر.
وأضاف "عمر"، أنه يجب على الإنسان شرب كميات كبيرة من المياه والسوائل عقب الإفطار، ولابد أن تكون وجبة السحور خالية من النشويات، مشيراً إلى أن ذلك يحافظ على وزن الإنسان ويحافظ على صحته ويبعده عن زيادة الوزن المعتادة في مثل هذا الشهر من كل عام، وتابع: "يجب التقليل من البروتين خلال رمضان مع الاعتماد على السلطة والخضار والعصائر بشكل كبير".