قال الدكتور علي جمعة، إنه الإمام علي بن عبد الكافي السبكي، ولد ونشأ في مصر، وكان في عصر الإمام محي الدين النووي، ركن المذهب الشافعي، وكان تقي الدين السبكي شافعياً، وفي إحدى المرات جاء الإمام النووي في زيارة للإمام الشافعي، وكان الإمام النووي عمره 45 عاماً، وهو سن وفاته.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "مصر أرض المجددين"، الذي يذاع على قناة "on": "فور وصوله، رأى الإمام النووي، السفينة الموجودة عند قبة الإمام الشافعي، فنظر إليها وقرأ قرائاته وسلم على الإمام، وأراد الانصراف، فقال له أحدهم، لماذا لا تنتظر وتريد الانصراف، فرد قائلا: (لو كان حياً لما اقتربت أكثر من هذا) احتراما وإجلالا، لأن كان ركن الشافعية ويعلم من هو الإمام الشافعي".
وقال: "انصرف الإمام النووي، ووصل ذلك الخبر للإمام تقي الدين السبكي، فقال لهم كيف يحدث ذلك، يكون بيننا الإمام النووي دون أن نجالسه ونتحدث مع ونأخذ من علمه، فأعد العدة، وذهب إلى الشام خلف الإمام النووي، ولما وصل تقي الدين السبكي إلى الشام، وجد الإمام انتقل إلى رحمة الله تعالى".
وأضاف: "تقي الدين عندما وجد الإمام النووي توفاه الله، سأل عن المكان الذي كان يُدرس فيه، وعلم أنه دار الحديث، حب العلم دفع تقي الدين للذهاب للشام ابتغاءا للعلم، وعندما لم يجد الإمام، ذهب للمكان الذي كان يُلقى فيه العلم، وهو ما يدل على شدة تعلقه بالعلم وفهمه الصحيح له".