قال الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنّ الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بقطاع الزراعة وتطوير كل مقومات النجاح داخلها، موضحًا أن شبكة الطرق تمثل شرايين الحياة التي من خلالها يتم تعزيز التنمية.
وأضاف القرش، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة سي بي سي: "بالنسبة لمحور الضبعة، كان البعض يقولون إن الطريق لا فائدة منه، ولكن ما حدث اليوم أن هناك 10 مليون فدان يتم استصلاحها ما يتيح الكثير من فرص العمل، ومحور الضبعة جعل المنطقة لوجستية وهامة جدا، حيث يربط كل أنواع النقل مثل الطرق البرية والموانئ الرئيسية والطيران والأسواق الرئيسية في القاهرة، وكل ذلك في شبكة الطرق القوية جدا نتيجة توفير الخدمات عليها".
وتابع، أن الدولة المصرية كانت في حاجة إلى ضخ الاستثمارات لتوفير محطات المياه لري الأراضي الجديدة، وبخاصة أن مصر بها محدودية في المورد المائي، إذ كانت مصر حريصة على تنفيذ استراتيجية متكاملة للتنمية الزراعية.
وأشار، إلى أنّ الدولة المصرية ضخت استثمارات لتوفير المياه من خلل عدد من المشروعات، كان أخرها مشروع ترعة الحمام الذي يضخ نحو 6 مليون متر مكعب مياه يوميا وهو ما يمكن استخدامه في زراعة الدلتا الجديدة.
وقال الدكتور محمد القرش، إن الدولة المصرية رؤيتها ثاقبة جدا في تنفيذ المشروعات القومية، من منظور خدمي ومنظور امن قومي، إذ أن الغذء أمن قومي للدولة المصرية، موضحًا أن كل الباحثين وخبراء الزراعة وجدوا أن الدلتا الجديدة من أخصب وأجود أنواع الأراضي ولم يكن هناك اتجاه قوي إليها، لأنها كانت عبارة عن صحراء.
وأضاف القرش، أن الدولة المصرية تسعى إلى توفير كل مقومات النجاح للمستثمرين، وهو ما سيظهر في الدلتا الجديدة وتوشكى وسيناء وغيرها من المناطق التي تشهد أراضي زراعية جديدة مساحتها تعادل 4.5 مليون فدان.
وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف الجهود لإنجاح مختلف المشروعات والانتهاء منها بأقصى سرعة ممكنة، لأن التغيرات الدولية أصبحت ملزمة في هذا الصدد.
وأكد، ان المشروعات الجديدة سيكون لها اثر إيجابي على المواطن المصري، وبخاصة عندما تنجح وتكتمل بنسبة 100%، حيث يتم توريد 550 طن قمح يتم توريدها عبر مشروع توشكى، كما تُزرع مساحات واسعة في مناطق مستقبل مصر، بالقمح والخضر والبنجر والمحاصيل الاستراتيجية، بالإضافة إلى غرب المنيا والريف المصري الجديد.