تحدث الإعلامىسمير عمرعن ذكرياته عن ثورة 30 يونيو المجيدة، قائلا: "كنت في ميدان التحرير أغطي الأحداث، وقلت إني أرى ثورة شعبية مكتملة الأركان، وفي هذه اللحظة لم يكن المصريون سموها ثورة، وكنا في الساعات الاولى من الثورة".
وأضاف خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة سي بي سي، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا ترى الوطن إلا حفنة من التراب، ومن ثم، فقد أدرك المصريون أن هذه الجماعة خطفت منهم ثورتهم ودولتهم وكانت تسعى إلى خطف هويتهم، فخرجوا فى ثورة 30 يونيو، مشددا على أن حلقات النضال الوطنى لدى المصريين حلقات متصلة من ثورة 19 وثورة يوليو ثم التغيير الكبير فى 2011 وثورة 30 يونيو.
وتابع، أن المصريين خرجوا لتغيير وجه دولتهم إلى الأفضل، وقرروا أن يلقنوا الجماعة درسا بليغا يستعيد فيه المصريون طاقتهم وإرثهم الحضاري والثقافي، موضحًا أنه كان يوما خالدا في تاريخ المصريين يرتبط بما قبله ويؤسس لما جاء بعده.
وقال الإعلامي سمير عمر، إن الكثير من المراقبين راهنوا على أن المصريين سيخرجون بكثافة في 30 يونيو تفوق ما حشده الإخوان في ميدان رابعة، وبالفعل خرجت الملايين تفوق كل التوقعات، ومن ثم فقد فاجأ المصريون العالم بأسره.
وأضاف: "ما حدث في 30 يونيو كان تطبيق فعلي للتحدي والاستجابة وعندما تتعرض الأمم لتحدٍ ضخم يؤثر على ثقافتها وهويتها وربما يشكك في قدراتها في المستقبل تستعيد إرثها الثقافي وتصوراتها لمواجهة التحدي".
وتابع، أن المصريين لديهم راسخ في عقلهم الجماعي وهو دور القوات المسلحة المحوري، لذلك جاء التحرك الشعبي في ثورة 30 يونيو غير مسبوق وواسع النطاق، ولم يكن هناك تحرك بهذه الكثافة شُوهد في القرن العشرين وكان هذا التحرك يأمر الجيش بالانحياز للشعب: "مشهد الثالث من يوليو لم يكن إلا استجابة لأمر شعبي وقعته الملايين في شوارع مصر في الثلاثين من يونيو".
وقال الإعلامي سمير عمر، إن مشهد الاحتجاج في 30 يونيو كان واسع النطاق، ومن ثم، فإنه لم يكن في حاجة إلى انحياز من الجانب الإعلامي، ولكن مجرد نقل الصورة، مشددا على أنه يعبر عن انتصار المصريين على جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف: "في ثورة 30 يونيو أجبرت وسائل الإعلام الغربية على الاعتراف بحشود المصريين بسبب كثرتها، ولكن بعض القنوات أغمضت عينيها عن متابعة المشهد العظيم المتمثل في الشلال البشري في مصر وميداينها".
وتابع: "خروج المصريين في يوم التفويض كان لدعم قائد الجيش من أجل القضاء على الإرهاب، فعندما طلب المصريون من الجيش التدخل تدخل، وعندما طالب قائد الجيش من المصريين التفويض قاموا بتفويضه ودعمه في الحرب على الإرهاب".
وأردف: "مصر واجهت إرهابا أسودا من الإخوان من خلال قوى تدعمه وتروج له مقابل بطولات عظيمة من الشعب المصري سواء مدنيين أو أبطالنا في الجيش والشرطة، جميعهم سطروا بدمائهم بطولات خالدة".
وشدد على أن مصر شهدت الكثير من الملاحم للدفاع عن أرضها وترابها في سيناء وكل محافظات مصر ضد الهجمات الإرهاب وهوية مصر، وكلها مشاهد راسخة وعظيمة تشير إلى صحة ثورة المصريين، ورغم كلفة الثورة على الإخوان ومواجهة الإرهاب، إلا أن المصريين ساروا في الطريق الصحيح.
وأوضح أنّه لا يمكن لمتابع هذه المنطقة من العالم أن يغفل مكانة مصر وما يحدث فيها، إذ أنها تؤثر في محيطها ويتأثر المحيط بما يدور فيها، لذلك فإن ما حدث في 30 يونيو كان له انعكاس واضح في العالم العربي ولا نبالغ إذا قلنا في العالم كله.