قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية: "إن قضية الخوف من المستقبل مهمة وطرحها في غاية الذكاء، والعالم يشهد لحظات حساسة ومتوترة بسبب الأزمة الأوكرانية وكورونا، والتوتر بين الصين وأمريكا، ومعاناة العالم كله، وارتفاع أسعار الوقود فى العالم، والإنسان يصاب بقدر من التوتر والاضطراب وخوف من المستقبل بسبب هذه الأحداث".
وأضاف الأزهرى، خلال لقائه برنامج مساء دى إم سى مع الإعلامى رامى رضوان: "من الطبيعى أن يشعر الإنسان بالقلق والخوف، ولكن هناك فارقا كبيرا أن يتحول إلى دافع للنجاح، أو أن يتحول إلى فوبيا مدمرة للإنسان، ويتحول إلى كائن محبط ومتشائم، ولا بد من توجيه رسالة لهذا الإنسان بأن هناك 100 طريقة للخروج من هذا الخوف".
وأوضح أن هناك تجليا للمواقف مع النبى -صلى الله عليه وسلم- وهو يطمئن سيدنا أبو بكر وهما في الغار، وعلى الإنسان أن يتعامل مع الخوف على أنه تحدٍ لا بد أن ينتصر عليه، ولكن إذا تحول الإنسان إلى حالة الهلع فنقول له عن عشرات الدول والأمم مرت بلحظات دمار مثل ألمانيا، واليابان التي ضربت بالقنبلة الذرية، والتي خرجت من الدمار إلى هذه الدرجة من التقدم، وكيف كانت نفسية الألماني واليابانى صلبة، استطاع بها بناء البلاد من الجديد وبناء اقتصادها من جديد.
وأكد الأزهرى: "للإنسان قدر من التأييد والخطاب الإلهى وليس هذا مقتصر فقط على الأنبياء، لأن الله فتح باب السداد والتوفيق للخلق وليس فقط الأنبياء والرسل، وقصص الأنبياء بها قانون إلهى ثابت حتى يوم القيامة، وكل مخلوق على الأرض له عند الله باب مؤمنا كان أو غير مؤمن، والرزق نوعان رزق يطلبك وآخر تطلبه، الذى يطلبك هو الذى يأتيك على ضعفك ورزق تطلبه لا يأتى إلا بالسعى".